سيطر الثوار الليبيون صباح اليوم على البوابة الحدودية في مستوى معبر الذهيبة من الجانب الليبي بعد تبادل عنيف لإطلاق النار تواصل منذ الفجر مع كتائب القذافي وفق ما أفاد به شهود عيان. وتشير مصادر رسمية تونسية إلى فرار الكتيبة التابعة للنظام الليبي المرابطة في المعبر الحدودي من الجهة الليبية إلى الأراضي التونسية، مكونة من 13 ضابطا من بينهم عميد ورائدان سلموا أنفسهم وتم الاحتفاظ بهم لدى السلط العسكرية التونسية. وفي نفس السياق قالت وكالة الأنباء الأمريكية أن السلطات التونسية أغلقت حدودها مع ليبيا في منطقة جبل نفوسة وذلك إثر أنباء عن اختراق قوات ليبية الحدود والهجوم على لاجئين ليبيين داخل الأراضي التونسية في نهاية الأسبوع. وكانت وكالة الأنباء الرسمية التونسية (وكالة تونس إفريقيا للأنباء) قد نقلت عن مصدر مأذون بوزارة الشؤون الخارجية، انه إثر سقوط ثلاث قذائف موجهة من داخل التراب الليبي، في منطقة قريبة من مركز الحرس الحدودي التونسي في لملس بولاية تطاوين، يوم الاثنين 18 أفريل، قامت وزارة الشؤون الخارجية بإبلاغ السلطات الليبية انزعاجها الشديد من هذه الحادثة. وأوضح نفس المصدر أن الوزارة طالبت الجانب الليبي الالتزام بمنع حدوث مثل هذه الخروقات الخطيرة في المستقبل. وقد أعرب الجانب الليبي عن أسفه الشديد لهذه الحادثة، كما أكد أن السلطات الليبية ستجري تحقيقا لمعرفة مصدر هذه القذائف مع الالتزام باتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع حدوثها مستقبلا.