تتواصل التحرّكات الاحتجاجية بولاية سليانة حيث نظّم نشطاء المجتمع المدني وعدد من الأحزاب السياسية لليوم الثاني على التوالي وقفة احتجاجية أمام مقرّ الولاية ومسيرة جابت شوارع المدينة شارك فيها عدد كبير من الأهالي، وذلك للمطالبة بإقالة الوالي والمعتمد الأوّل المعتبرين من فلول النظام البائد، واحتجاجا على تعيين النيابات الخصوصية للبلديّة. وأفاد شهود عيان لراديو كلمة أن أحداث شغب جدّت حيث قام بعض الغرباء عن المسيرة برشق الولاية بالحجارة وهو ما دفع بقوّات الجيش للتدخّل بإطلاق أعيرة نارية في الهواء والقنابل المسيلة للدموع. كما أفادت ذات المصادر أن ممارسي الشغب قاموا باقتحام مقرّ البلديّة وتخريب محتوياتها، كما وقع اقتحام مقرّ القباضة المالية بالجهة وسجّلت اعتداءات على مواطنين ومنشئات خاصّة، وسط غياب كلّي لقوّات الأمن التي لم تحرّك ساكنا، في حين بقي الجيش مرابطا أمام مقرّ الولاية لحمايته. واتهمت الأحزاب السياسية والمنظّمات الداعية للتحرّك الوالي والاتحاد الجهوي للشغل بسليانة بالوقوف خلف أحداث الشغب الواقعة في الجهة قصد إفساد التحرّك، وقال السيد جمال الكنزاري ممثل حركة النهضة في الجهة أن اعتصامهم كان سلميّا وأن بقايا النظام السابق إلى جانب أطراف أخرى تقف وراء إفساده. وقالت مصادر كلمة أن المدينة أغلقت منافذها مساء اليوم من قبل قوّات الأمن والجيش وأن أدخنة شوهدت تتصاعد من جهة منطقة الأمن، مما يرجّح أن يكون بعض محدثي الشغب قد قاموا بإحراقها. وقالت ذات المصادر أن أشخاصا ملثّمين شوهدوا يقومون بعمليّات التخريب والاعتداءات. وكنّا أشرنا يوم أمس إلى تحرّكات احتجاجية مماثلة شهدتها مدينة سليانة للمطالبة بإقالة الوالي والمعتمد.