أعلن الناشطان بجهة قرمبالية "صالح السويسي وعبد المجيد السعيدي "دخولهما في إضراب جوع مفتوح بداية من اليوم الأحد 26 جوان مساندة لمدير راديو كلمة السيد عمر المستيري المضرب عن الطعام منذ يوم الثلاثاء 21 جوان. كان ذلك أثناء الندوة الصحفية التي عقدها راديو كلمة بمقره يوم أمس لتوضيح أسباب الإضراب المتمثلة في الاحتجاج على مماطلة السّلطات في فتح الفضاء السّمعي البصري ورضوخها لضغوط المنظومة الإعلامية للنّظام السّابق، والمماطلة في منح راديو كلمة رخصة البثّ على موجات "الإف. إم". وعبر أيمن الرزقي عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المكلف بالحريات عن مساندة النقابة لاضراب الجوع الذي يخوضه مدير راديو كلمة. يشار إلى أن راديو كلمة ما يزال محروما من حقه في البثّ على الإف. إم. منذ بدأ بثه سنة 2008 عبر الانترنت، ثم في 26 جانفي 2009 عبر القمر الصناعي "الهوتبيرد" وقد تعرض مقره إلى مداهمة واحتجاز معداته يوم 30 جانفي 2009، وأصبح بعد ذلك يبث ويزاول نشاطه الإعلامي بشكل غير رسمي حتى سقوط نظام بن علي. وتعرض جميع صحافييه خلال ذلك إلى العديد من التضييقات والهرسلة لمنعه من آداء رسالته الإعلامية في إنارة التونسيين حول حقيقة ما يجري في البلاد. واستمر حرمان الراديو من حقّه في الوجود القانوني ومن إيصال صوته إلى عموم التونسيّين، رغم الثورة ورغم التزام إدارته الخطوات القانونية للحصول على الحق في الذبذبة.