انتقد حزب الخضر في ألمانيا موافقة حكومة بلاده على صفقة لتصدير دبابات ألمانية متطورة إلى المملكة العربية السعودية وطالبت رئيسة كتلة الخضر من وزير الدفاع بمنع إنجاز الصفقة، معتبرة أن موافقة الحكومة "غير مسؤولة ومخالفة للقانون". وذكرت بأن ألمانيا تبنت في شهر ماي الماضي سياسة متعلقة بصناعة التسليح واقتصارها على "الوظيفة الخدمية" لتوفير حاجيات الجيش الألماني. وكانت ألمانيا قد امتنعت عن بيع دبابات للسعودية في ثمانينات القرن الماضي خشية استخدامها ضد الإحتلال الصهيوني في فلسطين. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر مطلعة أن مجلس الأمن الاتحادي الألماني وافق على جملة من المشاريع المرتبطة بقطاع التسليح، التي ستنفذها شركات ألمانية في الجزائر بقيمة إجمالية تصل إلى 10 مليارات يورو. وأفادت مصادر ريوترز أن المشاريع ستنفذها شركات "راين ميتال" و"مان" و"دايملر" وهي عبارة عن بناء ناقلات عسكرية وشاحنات وسيارات ذات دفع رباعي. كما تخطط شركة "تيسّن كروب" لبناء سفن حربية لحساب الجزائر، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية لعناصر البحرية الجزائرية. وتتوقع بعض المصادر أن يكثف النظام الجزائري من عمليات التسلح، خاصة بعد تغير الأوضاع في المنطقة بسقوط نظام بن علي وتوقع انتهاء حكم القذافي وحصول تغييرات سياسية في المغرب.