عجزأصحاب السيارات، اليوم الأربعاء عن التزوّد بمادة الوقود في قابس بسبب الأزمة الحادة التي تعانيها محطّات التزويد. واستبعد أصحاب المحطات أن يكون إقبال الليبيين اللاجئين في قابس على التزود بالبنزين السبب في هذه الأزمة، مشيرين إلى أن اعتصامات العاطلين عن العمل في معتمدية الصخيرة تسببت في إرباك عمليات نقل المحروقات من المصافي الموجودة في هذه المنطقة إلى ولايات الجنوب الشرقي. وأكد مراسلنا في الجهة أن هذه الأزمة ساهمت في ازدهار السوق الموازية إلى درجة تخلي تجاره عن الأسعار المعمول بها منذ أشهر في بيع البنزين المهرب من الجزائر ومضاعفة أسعاره ليبلغ 43 دينار لل20 لترا. كما تعاني ولاية قفصة من أزمة مماثلة في مادة البنزين. وحسب مراسلنا في الجهة فإن المواطنين يتزاحمون على البنزين المهرب الذي ارتفع سعره نظرا لغياب التنافس. ويرجع أصحاب المحطات فقدان البنزين إلى عزوف أصحاب الشاحنات عن تزويدهم بهذه المادة خوفا من الاعتصامات المتكررة والاحتجاجات التي أصبحت تهددهم. وفي مدينة الشابة، من ولاية المهدية أفاد مراسلنا أن مادّة البنزين قد فقدت من المحطّة الرئيسية وبعض المحطّات الأخرى وهو ما أثار هلع ولهفة مستعملي السيارات. كما أشار إلى صعوبة التزوّد ببعض المواد الأساسية الأخرى مثل السكّر، وإلى ارتفاع سعر المياه المعدنية بنسبة النصف في غياب الرقابة الاقتصادية.