واصل الجيش السوري يوم أمس عملياته العسكرية في عديد المدن السورية، كما استمر قصفه المكثف على مدينة اللاذقية الساحلية لليوم الرابع على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحي. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن عدد القتلى في مدينة اللاذقية بلغ في الأيام الثلاث الأولى 34 قتيلا، بينهم طفلة عمرها عامان وقد نقلت قناة الجزيرة الفضائية صورا للطفلة القتيلة، كما استمرت عمليات الفرار الجماعي من المدينة. من جهتها كذّبت وكالة الأنباء السورية خبر قصف اللاذقية من البحر، ونفت قتل مدنيين في العمليات مفيدة بأن عنصرين من الشرطة قتلا وكذلك أربعة مسلحين. وقتلت القوات السورية يوم أمس ما لا يقل عن 12 متظاهرا خرجوا في مدينة حمص للتظاهر تضامنا مع اللاذقية وللمطالبة برحيل نظام بشار الأسد عقب صلاة تراويح يوم الاثنين 15 أوت الجاري. وتعرض خلال قصف اللاذقية مخيم الرمل الجنوبي للاجئين الفلسطينيين للقصف والاقتحام وهو ما أدى إلى نزوح آلاف اللاجئين قدرهم المتحدث باسم وكالة "الأنروا" لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين ما بين خمسة وعشرة آلاف نازح وقد نزحوا حسب نفس المصدر إلى أماكن غير معروفة. واختلفت المواقف الفلسطينية بين المكذب لاستهداف الفلسطينيين والمدين لعمليات الجيش السوري.