قتل ستة أشخاص من المجموعة المسلحة القادمة من الجزائر التي اشتبكت يوم الأربعاء الفارط مع الجيش التونسي على الحدود التونسية الجزائرية تحديدا في "بئر زنيقرة" الواقعة على بعد 70 كلم داخل العمق الصحراوي من معتمدية الفوار من ولاية قبلي حسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي غربي اليوم الجمعة لوكالة فرانس برس. في المقابل صرح مسؤول في وزارة الدفاع التونسية لنفس المصدر أنه في الوقت الراهن عثر على جثة واحدة وتوجه فريق من المتخصصين وطبيب شرعي إلى عين المكان ، مضيفا أنه على الأرجح هناك عدة قتلى في صفوف المتسللين مؤكدا انه عثر على آثار جثث سحبت على الرمل. و رجح المسؤول أن تكون سيارة لم يرصدها الجيش قد استعادت الجثث والجرحى وعادت إلى الجزائر. وأكد مصدر أمني اقليمي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "ان عشرون ارهابيا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مدججين بالسلاح اشتبكوا مع القوات التونسية". هذه الفرضية لم تنفها وزارة الدفاع التي تؤكد أنه " لايمكن تحديد هوية المجموعة إلى الآن و ترجح أن تكون عصابة مهربي أسلحة ". جدير بالذكر أن وحدات من جيش البر وسلاح الجو التونسي قد شاركت في اشتباكات الأربعاء مع المجموعة المسلحة التي أكد الناطق باسم الدفاع العقيد الأول مختار بن ناصر تسللها من الجزائر في اتجاه التراب التونسي. وتتعاون السلطات التونسية مع نظيرتها الجزائرية عادة في حراسة الحدود المشتركة التي يبلغ طولها الف كلم عبر عدة دوريات. و للتذكير فإن عقيدا وجندي في الجيش التونسي قتلا في شهر ماي الفارط في أحداث الروحية في تبادل اطلاق النار مع رجال "مدججين بالسلاح يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".