قامت صباح اليوم مئات من أشخاص يدعون انتماءها لجهات سلفية، باقتحام كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة والتهجم على الإداريين والطلبة وتهديدهم بالقتل. وقالت مصادر لراديو كلمة أن طالبة ترتدي النقاب أرادت يوم أمس الترسيم بالكلية، فطالبها موظفو الإدارة بالكشف عن وجهها لإتمام إجراءات الترسيم، إلا أنها رفضت ذلك وتمسكت بتغطية وجهها، فغادرت الجامعة وعادت لاحقا مصحوبة بأربعة أشخاص مسلحين بسكاكين وبغاز مُشلّ للحركة وسيف، وادعوا انتماءهم لطرف سلفي، وحاولوا اقتحام الحرم الجامعي ومقابلة العميد، وهددوا الطلبة والأساتذة بالتعنيف والقتل. وقالت "صوفية حنازلة" طالبة بكلية الآداب بسوسة وناشطة في الاتحاد العام لطلبة تونس أن المجموعة التي عادت اليوم جاءت من خارج الكلية وقامت بتهديد جماعي للطلبة، مما تسبب في بث حالة من الهلع في صفوف الطلبة والأساتذة، كما توعدوا عميد الكلية بالقتل.