في تطور فاجأ الرأي العام العالمي أعلن يوم أمس الثلاثاء (11 أكتوبر 2011) الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي عن الاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى، يتم بمقتضاها تحرير الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس في قطاع غزة "جلعاد شاليط" مقابل تحرير 1027 أسير فلسطيني من سجون الإحتلال الإسرائيلي. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قد تمكنت من أسر "جلعاد شاليط" يوم 25 جوان 2006، ومنذ ذلك التاريخ ظل "شاليط" بحوزة فصائل المقاومة بعد أن فشلت محاولات تحريرة عسكريا. كما سبق وأن أجريت 120 جولة مفاوضات بوسائط متعددة أهمها الجانب المصري والألماني، باءت كلها بالفشل. وقد لعب الجانب المصري دورا مهما في هذه الصفقة حسب ما أفادت مصادر من حركة حماس التي كانت لا تثق في الدور المصري زمن الرئيس المصري السابق. وسيتم تحرير عدد كبير من القادة السياسيين والعسكريين للفصائل الفلسطينية من ذوي الأحكام الثقيلة التي تبلغ مئات السنين للبعض منهم. كما سيتم تحرير أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي، وكذلك أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وثلاثة من كبار قادة القسام الجناح العسكري لحماس. وتوقعت عدة مصادر أن يتم تنفيذ الصفقة على مرحلتين نهاية هذا الشهر أو بداية الشهر القادم.