وصف أمس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الانتخابات التونسية لاختيار أعضاء أول مجلس وطني تأسيسي بعد إزاحة نظام بن على بأنها إنجاز رائع على حدّ تعبيره و أشاد في هذا السياق بإصرار التونسيين على التغيير معتبرا تونس الرائدة كأول بلد في المنطقة يسقط الدكتاتوريّة و يطبّق الديمقراطية من خلال انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. كما أشار إلى تزامن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس مع احتفال الليبيين بسقوط حكومة القذافي نهائيّا مؤكّدا دعم بلاده لتونس لبناء مستقبل أفضل لتونس. كما قال وزير الخارجيّة البريطاني وليام هيغ إنّ انتخاب تونس للمجلس الوطني التأسيسي مهمّة موعزا ذلك لتتطلّع الشعوب العربية إلى تونس لتقود الطّريق كما فعلت حينما انطلقت حملة الربيع العربي قبل عشرة أشهر. و من جهته قال الرئيس السابق للوكالة الدّوليّة للطاقة الذّرّية محمّد البرادعي أنّ التجربة التونسيّة هي الرائدة في العالم العربي معربا عن فائق احترامه و تقديره للشعب التونسي. و من ناحية أخرى هنّأ الرئيس الأميركي باراك أوباما المواطنين التونسيين الذين أقبلوا أمس بكثافة على انتخابات المجلس الوطني التأسيسي و التي وصفها بأنها أوّل انتخابات نزيهة تاريخ تونس. كما هنا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تونس على ما اطلق عليه " الطريقة السلمية و المنظمة" التي جرت بها انتخابات 23 اكتوبر منوها بجهود الهيئة المستقلة العليا لضمان شفافية العملية الانتخابية. و قال بان كي مون في بيان أوردته الأممالمتحدة في موقعها اليوم أن هذه الانتخابات التاريخية تشكل مرحلة هامة في الانتقال الديمقراطي لا فقط في تونس و إنما كذلك في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط عموما مجددا دعم الكامل للأمم المتحدة من اجل مستقبل لتونس.