بعد فوزه برئاسة أول حكومة ليبية بعد الثورة تعهّد عبد الرحمان الكيب بأن يشكّل حكومة ذات صفة تكنوقراطية. وسيشغل الكيب منصبه طوال الأشهر الثمانية المقبلة، على أن يصار خلال هذه الفترة إلى كتابة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات عامة. وكان الكيب قد أعلن أنهم اتفقوا في الإعلان الدستوري المؤقت على إعلان التحرير من المقر المؤقت للمجلس الوطني وهو بنغازي، وأضاف أنه بعد إعلان التحرير من قبل رئيس المجلس الوطني المستشار مصطفى عبد الجليل سيتم انتقال غالبية الأعضاء إلى طرابلس. وأوضح رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة أن المجلس الانتقالي سيبدأ مشاوراته فور إعلان التحرير لتشكيل الحكومة الانتقالية. ومن المتوقع أن يكون الملف الأمني على رأس قائمة المواضيع التي ستهتم بها حكومة الكيب، خاصة بعد انتهاء عمليات حلف شمال الأطلسي "ناتو". وقد أدت الانشقاقات المتعددة في صفوف الأجهزة الأمنية وأشهر الحرب الطويلة التي انتهت بالإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي إلى تدمير الجيش وانتشار السلاح على نطاق واسع بين السكان والأهالي. وإلى جانب الشق الأمني ومهمة جمع السلاح من أيدي المدنيين سيكون على حكومة الكيب إنعاش الاقتصاد من جديد وإعادة تنشيط القطاع النفطي. من جهته هنأ وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني البارحة رئيس الحكومة الليبية الانتقالية الجديدة عبدالرحيم الكيب بتوليه منصبه مؤكدا استمرار ايطاليا في دعم جهود المجلس الوطني الانتقالي لانجاح عملية التحول وبناء الدولة. واعرب فراتيني في برقية سارع بتوجيهها الى رئيس حكومة المجلس الوطني الانتقالي الجديدة فور اعلان انتخابه عن "صادق التهاني" بانتخابه مشيدا "بالعمل الموفق لقيادة قاطرة ليبيا الجديدة عبر تشكيل الحكومة الانتقالية وفي تطبيق خريطة الطريق السياسية نحو الديمقراطية والانتعاش الاقتصادي لمصلحة الشعب الليبي".