عقدت الهيئة الوطنية للمحامين بمكتبها بقصر العدالة بتونس صباح اليوم ندوة صحفية خصصتها للأحداث الأخيرة التي جدت بسيدي بوزيد حيث أكد عميد الهيئة السيد عبد الرزاق كيلاني ان ما جد من أحداث عنف وفوضى وإحراق عديد المنشآت العمومية وخاصة محكمة الناحية ومكاتب البلدية ومركز الحرس وكذلك معظم مقرات حركة النهضة في الولاية المذكورة ليس إلا عملا منظما ومدبرا باعتبار أن عمليات الحرق والتخريب والسرقة استهدفت مكاتب بعينها في المحكمة وكذلك في البلدية باعتبارها تحتوي على وثائق الصفقات العمومية ووثائق عديدة ذات أهمية بالغة. كما أكد ممثل الهيئة بسيدي بوزيد الأستاذ الجيلاني ضيً وكذلك الاستاذ خالد عواينية والاستاذة سامية حامدي لراديو كلمة أن ما حدث من اعمال عنف وحرق ليس الا عملا اجراميا ممنهج ومنظم وان أطرافا خفية تقف وراءه بغية طمس الحقائق من ناحية والمسار الثوري من ناحية أخرى كما اشاروا ان بقايا النظام السابق هم من يقف وراء تلك الاحداث التي خلفت أضرارا مادية كبيرة خاصة في مقر محكمة الناحية التي سيتطلب إصلاحها شهرا كاملا وما ينجر عنه من تعطل مصالح المواطنين وتوقف الإطار القضائي عن العمل. وتستمعون الى تصريح المحامي و ممثل هيئة المحامين في سيدي بوزيد الجيلاني ضي من ناحيتهم أكد الأساتذة المذكورين أنهم عاينوا الإضرار الحاصلة مؤكدين بأن "معالم الجريمة تم طمسها" كما شددوا على الغياب الكلي لقوات الجيش والامن ب"التعليمات" و اعتبر عميد الهيئة وأعضاؤها الذين حضروا الندوة الصحفية ان انسحاب الجيش والأمن يطرح تساؤلا خطيرا خاصة وانهم كانوا متواجدين بكثافة قبل حدوث أعمال الحرق والنهب التي طالت الوثائق والمعدات وخاصة الحواسيب. من ناحيتها اكدت الاستاذة سامية حامدي ان عملية اقتحام المحكمة تمت في حدود العاشرة من صباح الجمعة28 اكتوبر من قبل ملثمين ولم يتم التصدي لهم باي شكل من الاشكال كما بينت ان عملية الحرق ما كانت لتاتي على مبنى المحكمة ان استجاب اعوان الحماية المدنية الذين كانوا على عين المكان لاستغاثتها هي وزملائها والسيد وكيل الجمهورية الذي حاول انقاذ الموقف دون جدوى حيث تعلل اعوان الحماية المدنية بدورهم ب"التعليمات". من جانب آخر اشار المحامون الذين حضروا الندوة الصحفية باعتبارهم من أصيلي سيدي بوزيد أن أهالي الجهة رغم حالة الاحتقان ورغم بعض التصريحات التي أثارت سخطهم براء من الأعمال الاجرامية التي حصلت وان من قاموا بتلك الاعمال ليسوا إلا من بقايا النظام البائد ولهم في ذلك عديد المصالح منها تشويه المنطقة وإدخال البلاد في حالة فوضى مؤكدين عزمهم على محاربة الفساد والاستبداد. و تستمعون فيما يلي الى شهادة الاستاذ خالد عواينية