أثارت الزيارة التي أداها زعيم حركة النهضة إلى دولة قطر جدلا حادا وسط النخبة السياسية و الإعلامية التونسية التي تساءلت بحدة عن الأهداف من هذه الزيارة . و في حين اعتبر السيد نورالدين البحيري الناطق الرسمي باسم النهضة أن الزيارة التي يؤديها الغنوشي إلى قطر هي زيارة خاصة قال محللون سياسيون أن اختيار الغنوشي قطر كأول دولة يزورها بعد انتصار حزبه في انتخابات مجلس التاسيبسي يطرح أكثر من سؤال حول الأبعاد الحقيقية لهذه الزيارة خصوصا اما التعتيم الذي فرضته قيادة النهضة حول هذه الزيارة. وقال احد المحللين الاستراتيجيين لراديو كلمة أن الغنوشي أراد أن يرسل من الدوحة رسائل متعددة العناوين حيث قام بطمأنة الخليجيين بأن حركة النهضة ستقطع مع النموذج الحداثي العلماني و ستحرص على صياغة دستور إسلامي حسب تصريحه لوكالة الانباء القطرية ، وأعرب عن تخوفه من حصول ترتيب معين للمستقبل السياسي في البلاد خصوصا أمام تنامي الدور القطري الذي يقوم به نيابة عن دول قد يثير تدخلها المباشر حساسية الشارع التونسي.