تم منذ قليل انتخاب الدكتور مصطفى بن جعفر رئيسا للمجلس التأسيسي بعد تحصله على 145 صوت و هو عدد مقاعد التحالف الثلاثي ، فيما تحصلت الأستاذة مي الجريبي على 68 صوت . و تجري الان انتخاب نائبي رئيس المجلس التاسيسي . و كانت لجنة أولى خاصة بإحصاء الأصوات و مراقبة عملية الاقتراع و التصويت تكونت من خمسة أعضاء من المجلس التأسيسي، تم اختيارهم على أساسا ترتيبهم بحسب عدد مقاعدهم في المجلس فتمثلت ب بسمة الجبالي من حركة النهضة و سمية المناعي من المؤتمر و علي الحويجي من العريضة الشعبية و سلمى المبروك عن التكتل و محمود بن إبراهيم عن الحزب الديمقراطي التقدمي . و كانت أشغال المجلس الوطني التأسيسي افتتحت صباح اليوم بمجلس النواب بباردو وسط إجراءات أمنية مشددة و افتتحت أشغال الجلسة الأولى بتعيين اكبر الأعضاء سنا لرئاسة الجلسة الأولى ، و شهدت مشادات كلامية بين أعضاءه ، احتجاجا على كلمة رئيسه و هو ما اجبر السيد المنصف المرزوقي للتدخل عديد المرات لتهدئة الوضع . كما ألقى رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع كلمة أمام الأعضاء ، بحضور الوزير الأول في الحكومة المؤقتة الباجي القائد السبسي و أعضاء الحكومة. و بعد انقضاء الجلسة الأولى تم افتتاح الجلسة المسائية و التي شهدت بعض المناوشات بسبب توزيع إحدى المجلات التي تحوي حسب نظرهم مسا بزعيم تيار العريضة الشعبية. و قدمت السيدة مي الجريبي و الدكتور مصطفى بن جعفر ترشحهما لمنصب رئاسة المجلس التاسيسي فيما اعلن المترشح الثالث محمد ابراهمي ممثل حركة الشعب ترشحه . و تمت عملية الاقتراع في جو من الهدوء حسب ما أفاد به مراسل راديو كلمة. و أمام مجلس النواب ، نظم مئات من ممثلي مكونات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية و عدد من أهالي شهداء الثورة وقفة احتجاجية ، رافعين شعارات للمحافظة على حقوق المرأة و الحرص على صياغة دستور يؤسس لدولة مدنية و عدم التدخل الأجنبي في الشأن الوطني . و نقلا عن مراسلي راديو كلمة ، فقد تعرضت السيدة سعاد عبد الرحيم مرشحة حركة النهضة للمجلس إلى الاعتداء أمام مقر مجلس النواب ، بالإضافة الى الصحفي سفيان بن حميدة الذي تعرض بدوره إلى الاعتداء . نشير ان المجلس التأسيسي يتكون من 217 عضوا يهيمن عليه تحالف ثلاثي مكون من حزب النهضة الذي فاز ب 89 صوت و شريكيه المؤتمر من اجل الجمهورية وب29 سنة و حزب التكتل من اجل العمل و الحريات ب20 مقعدا و يعتبر انعقاد المجلس التأسيسي استقلال ثانيا لتونس كما جاء على لسان المناضل احمد المستيري الذي قال أن المجلس التأسيسي يرمز الى قطيعة مع النظام القديم وإرساء نظام شرعي. كما ان المجلس التونسي ينعقد في غياب اية أطراف خارجية حسبما أكده السيد سمير بن عمر الناطق الرسمي باسم المؤتمر من اجل الجمهورية و ذلك بعد الجدل الذي اثاره استقدام بعض الشخصيات الأجنبية و على رأسها الأمير القطري و هو ما اعتبر تدخلا في الشأن التونسي.