أدى اليوم رئيس الجمهورية الجديد الذي تم انتخابه أمس اليمين الدستورية حسب ما يقتضيه الفصل الثامن من القانون التأسيسي المؤقت المنظم للسلطات، وذلك في جلسة وصفت بالتاريخية ألقي خلالها الرئيس الجديد خطابا أكد فيه على انه سيكون رئيسا لكل التونسيين و انه لن يوفر أي جهد من اجل تحسين وضع كل المواطنين . و تعهد المرزوقي بضمان الحق في الصحة و الحق في التعليم و حقوق المرأة التي وعد بتدعيمها خصوصا في مستوى الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية. كما شدد المرزوقي على "تثمين الهوية العربية الإسلامية" مشيرا في هذا السياق إلى أن الدولة التونسية ستعمل على "حماية المنقبات والمحجبات والسافرات" بلا تمييز وبمساواة أمام القانون. كما دعا التونسيين إلى "المصالحة" مشيرا في هذا الصدد إلى انه "لا مكان للثأر والانتقام لكن دون الخضوع للابتزاز". وأضاف المرزوقي أن المرحلة القادمة التي تشهدها تونس ستكون صعبة معتبرا أن كل العالم ينظر إلى تونس كمختبر للديمقراطية. وفي هذا السياق، هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء الرئيس التونسي الجديد المؤقت المنصف المرزوقي بعد تأديته اليمين الدستورية مؤكدا دعم ومساندة فرنسا للتحول الديمقراطي في تونس. وقال ساركوزي في رسالة بعث بها إلى المرزوقي ونشر نصها قصر الاليزية "باسم جميع الفرنسيين ابعث لكم بأحر التهاني والتمنيات بالتوفيق في منصبكم الرفيع" مؤكدا أن انتخاب رئيس جديد لتونس يمثل "خطوة كبيرة" نحو تعميق العملية الديمقراطية في تونسالجديدة. واضاف ان "انتخاب رئيس جديد مؤقت لتونس يمهد الطريق نحو إنشاء مؤسسات منتخبة توفر الإطار اللازم لإعداد دستور جديد وبزوغ جمهورية ديمقراطية". وأكد الرئيس الفرنسي دعم ومساندة بلاده لتونس في التغلب على جميع التحديات التي تواجهها في المرحلة المقبلة لا سيما الاقتصادية موجها دعوة رسمية للمرزوقي لزيارة فرنسا في المستقبل . من جهتها أشادت الإدارة الأميركية الاثنين بانتخاب المنصف المرزوقي رئيسا جديدا لتونس معتبرة ان انتخابه يشكل "خطوة ايجابية في المرحلة الانتقالية الديمقراطية لتونس". وقال "مارك تونر" المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نحن مستعدون لدعمهم في تقدمهم" وكانت الولاياتالمتحدة أعربت عن استعدادها للتعاون مع إسلاميي حزب النهضة الذين فازوا في الانتخابات التشريعية التونسية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في السابع من نوفمبر الماضي أن "الفكرة القائلة بان المسلمين الممارسين لا يمكنهم الازدهار في ديمقراطية هي فكرة مهينة وخاطئة".