علمنا ان خلافا حادا نشب بين بعض الأطراف السياسية الداعمة للقائمة الائتلافية المدعومة من طرف اغلب أعضاء المكتب التنفيذي المتخلي حيث علمنا ان حركة الوطنيين الديمقراطيين و حزب العمل الوطني الديمقراطي متمسكان بقوة بحفيظ حفيظ ليكون احد عناصر القائمة فيما رفض حزب العمال الشيوعي التونسي هذا الاقتراح و تمسك بالجيلاني الهمامي عوض عن حفيظ حفيظ. و علمنا ان حزب العمال الشيوعي اتصل بقيادات الحزبين و اعلمهما أن مسالة التحالف المستقبلي مرهونة بنتائج المؤتمر و اعتبر ان عدم دعم الجيلاني الهمامي هو ارتماء في أحضان البيروقراطية و خيانة طبقية. و انعكس هذا الخلاف على الشبكات التفاعلية حيث شهدت بعض الصفحات اليسارية تجاذبا عنيفا لهذا الخلاف مما جعل بعض المراقبين يتخوفون من مستقبل العمل المشترك للمنظومة اليسارية معتبرين ان نتائج المؤتمر الثاني و العشرين للاتحاد العام التونسي للشغل قد يزيد في انقسام العائلة اليسارية و تشرذمها. من جهة أخرى أعرب عدد من المراقبين لراديو كلمة ان الاتحاد يجب أن ينائ عن الصراعات السياسية و يحافظ على استقلاليته بعيدا عن التجاذبات السياسية التي قد توهن الجسم النقابي و تدخله في اتون صراعات لا تخدم مصلحة البلاد في الوقت الراهن. من جهة اخرى من المنتظر أن يتم اليوم التصويت لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل لتبدأ بعد ذلك عملية الفرز التي من المنتظر أن تتواصل إلى حدود يوم غد بعد أتم أعضاء المكتب التنفيذي المتخلي مداخلاتهم بخصوص مناقشة التقريرين الأدبي والمالي التي انطلقت منذ بداية الجلسة الصباحية. وطالب النقابيون بضرورة التنصيص داخل القانون الأساسي للاتحاد العام التونسي للشغل على استقلاليته عن أي طرف سياسي وهو مطلب لا رجعة فيه على حد تعبيرهم كما طالبوا أيضا بضرورة أن تتضمن لوائح المؤتمر رفض الاتحاد للهدنة الاجتماعية التي اقترحها رئيس الدولة ورفضهم لإيقاف الاعتصامات وتحركات النضاليين معتبيرنا ذلك حقا نقابيا مشروعا ما لم يخل بالضوابط القانونية المتعارف عليها. كما شدد المؤتمرون رفضهم التعامل مع تعهدات تونس الدولية السابقة نظرا لتنافيها مع مصلحة العمال وضرورة تضمين اللوائح تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفض الوصاية الاجنبية. واكد النقابيون ان الاتحاد لا يلتزم باي دستور لا يحترم المشروع المجتمعي الديمقراطي المدنيو ضرورة ان يتضمن الدستور حقوق الشغالين. من جهة اهرى وعلى هامش المؤتمر وقف عشرات النقابيين أمام بهو النزل الذي تقام فيه أشغال المؤتمر 22 للاتحاد العام التونسي للشغل رافعينا عديد الشعارات التي تنادي بضرورة استقلالية الاتحاد.