واصل عدد من العاطلين عن العمل اعتصامهم أمام مصنع الحامض الفسفوري لليوم الرابع على التوالي بعد عدم توصلهم لحلول مع الإدارة العامة للمجمع الكيميائي حول وضعيتهم رغم المفاوضات التي وقعت قبل أيام في تونس العاصمة، و تسبب هذا الاعتصام في تأجيل انطلاق الإنتاج صلب المصنع بسبب منع عماله من الوصول إلى الوحدات الصناعية. وفي المقابل جدد العشرات من عمال المجمع الكيميائي اليوم تنفيذ تحركات موازية للاعتصام المذكور أبرزها الوقفة الاحتجاجية أمام منطقة الشرطة للمطالبة قوات الأمن بالتدخل لفك الاعتصام بالقوة. وتجدر الإشارة أن التأثيرات السلبية لهذا الاعتصام اقتصرت على معمل الحامض الفسفوري والمصنع المجاور له والمختص في صناعة "الأمونيتر الفلاحي"، دون التأثير على سير العمل في بقية مصانع المنطقة الصناعية. وفي نفس إطار التحركات الاحتجاجية التي تعيشها مدينة قابس منذ أسابيع، تجمع صباح اليوم المئات من العاطلين عن العمل وعملة الحضائر أمام مقر معتمدية قابسالمدينة للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية وانتدابهم صلب مصانع المجمع وهوما دفع بموظفي المعتمدية إلى مغادرة مكاتبهم بسبب انعدام الظروف الملائمة للعمل نظرا لمحاولة اقتحام مقر المعتمدية أكثر من مرة من طرف المحتجين الذين تصدى لهم عناصر الجيش وقاموا بإغلاق المقر وإعلان توقف تقديم جميع الخدمات الإدارية بالتنسيق مع السلطات الجهوية. من جهة أخرى استأنف أعوان وإطارات المندوبية الجهوية للشؤون الإجتماعية صباح اليوم عملهم بعد إضراب دام أكثر من أسبوعين، وعلمت كلمة أن استئناف العمل جاء بعد توصل نقابتهم العامة إلى اتفاق مع الوزارة حول مطالبهم. وساهم مباشرة الموظفين لعلمهم في تمتع عدد من المواطنين بالحصول على عدة خدمات أهمها بطاقة علاج منخفضة التعريفة وكراسي متحركة لفائدة المعاقين.