صرح الأستاذ مبروك كرشيد رئيس هيئة الدفاع عن الوزير الليبي السابق البغدادي المحمدي اليوم خلال اتصال هاتفي مع راديو كلمة ، ان الحديث عن تسليم منوبه ليس " أوانه أو موقعه " . و اعتبر نفس المصدر أن الحديث الان عن تسليم البغدادي " مقايضة" ، لان رئيس الجمهورية أدى زيارة إلى ليبيا مع وفد من الاقتصاديين للنظر في ملفات الاستثمار بين الجانبين و ان يعلن عن نيته في التسليم فهو " مقايضة بين الاستثمار أو التسليم ". كما أضاف أن السلطة الحاكمة حاليا في ليبيا هي التي تطالب بتسلم المحمدوي و الشارع الليبي يرفض ذلك . و أضاف أن منوبه عبر عن استعداده للمثول أمام المحكمة إذا توفرت شروط المحاكمة العادلة . و في رده على تصريح رئيس الجمهورية " انه لن يسلم المحمدوي إلا إذا توفرت شروط المحاكمة العادلة" تساءل الأستاذ كرشيد " من يحدد شروط هذا المحاكمة ؟ تونس أم ليبيا " . و اعتبر نفس المصدر أن منوبه " رهينة" في تونس لأنه لا يوجد أي مبرر لبقائه في السجن أو حكم قضائي في ذلك . و وجه نداء إلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و المنظمات الحقوقية إلى التدخل بصفة عاجلة في هذا الملف الذي وصفه " أول ملف لانتهاك حقوق الإنسان منذ الثورة" على حد قوله . للتذكير فقد أكد رئيس الجمهورية المؤقت خلال زيارته إلى ليبيا ، أن تسليم البغدادي لن يكون إلا إذا توفرت شروط المحاكمة العادلة و إرساء أسس انتقالية تضمن عدم تعرضه إلى الاعتداء الجسدي .