نفذ آلاف من أهالي الرقاب اليوم وقفة احتجاجية بساحة الشهداء بمدينة الرقاب لمساندة أعوان الأمن الذين تعرضوا ليلة البارحة إلى اعتداء عنيف من طرف عدد من شباب المنطقة. وكان عونا أمن تعرضا ليلة البارحة إلى تهجم وتعنيف شديدين من قبل ما يقارب 6 أشخاص داهموا مركز الشرطة المؤقت بالمدينة، أين عنفوا عوني الأمن الذين تم نقلهما إلى مستشفى سيدي بوزيد. وجاء الاعتداء وفق شهود عيان على اثر إيقاف قوات الأمن لفتاتين متهمتان بتكوين "بيت خناء" رفقة شابين تم ضبطهم في حالة تلبس، وتم نقل الموقوفين إلى منطقة الشرطة بسيدي بوزيد. أعوان الأمن الذين احتجوا صباح اليوم أكدوا أنهم صاروا مستهدفين أمام غياب وسائل الدفاع عن أنفسهم خاصة مع غياب الأوامر التي تسمح لهم بالتصرف في حالة الاعتداء عليهم أو لتوفير الأمن في المناطق التي يعملون بها. ووجه السيد هشام المؤدب الناطق الرسمي لوزارة الداخلية اللوم لوسائل الإعلام مؤكدا أنها تتجاهل هذه الظاهرة وتتعمد تغطيتها و إيلائها الأهمية اللازمة مما يمكن أن يحد من الهجمة التي تستهدف رجال الأمن والتي وصلت في حالات عديدة حدّ القتل العمد والذي يكون فضيعا أحيانا.