تعيش منطقة عين دراهم من ولاية جندوبة إلى حد اللحظة أوضاعا متدهورة بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر في أكثر من منطقة وانقطاع المياه في كل المناطق بسبب تجمدها، كما تم تأكيد حالتي وفاة ليلة أمس، أحدهما "محسن العيادي" معلم بمدرسة ابتدائية، و"ضيفلي زيدان" عامل بمعهد. و أكدت مصادر من مستشفى عين دراهم أن حالتا الوفاة قد وصلتا ليلة أمس، وأن أحدهما تم إيصاله إلى المستشفى بعد ثلاث ساعات من السير على الأقدام لعدم قدرة السيارات على التنقل أمام انسداد الطرقات بالثلوج، ويبدو أن الضحية توفي بعد توعك صحي أصابه وشدة البرد أثناء محاولة نقله إلى المستشفى. نفس المصدر أكد أن المستشفى لم تصله بعد أي إعانات ما عدى بعض الأدوية، في حين مازال يفتقد إلى الطعام والماء الذي يجب تقديمهما للمرضى المقيمين، في حين أشار في ذات السياق إلى أن أعوان المستشفى يحاولون التصرف بإمكانياتهم الذاتية بمساعدة من الأهالي. ولقد تم فتح الطريق الرئيسي الرابط بين جندوبةوعين دراهم صباح اليوم، في حين ما تزال بقية الطرقات مغلقة. وأكد شهود عيان سقوط عدد من المنازل، باعتبار أن سمك الثلوج المتراكمة فوقها تجاوز المتر والنصف متر. كما مازالت المناطق النائية والحدودية تعيش أوضاعا متأزمة وهي تعاني نقصا شديدا في المواد الغذائية خاصة مع عدم وصول المساعدات إليها، مما يتطلب تدخلا عاجلا لدرء كارثة انسانية حسب الأهالي. الأهالي يخشون أيضا خطرا جديدا يتهدد هذه المناطق في حال بدأت الثلوج في الذوبان، أهمها الانزلاقات الأرضية التي قد تسبب خسائر كبيرة وقد تمثل خطرا على المتساكنين.