نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و النقابة العامة للثقافة و الإعلام في بيانين منفصلين أصداراهما أمس، بقرار إيقاف الحبيب القيزاني رئيس تحرير جريدة التونسية والسيد نصر الدين بن سعيدة المدير العام للجريدة المذكورة على خلفية نشرها صورة فاضحة على صفحتها الأولى للاعب ألماني الجنسية تونسي الأصل مع عارضة أزياء عارية. هذا و اعتبرت النقابتان هذا القرار تعسفا في استعمال القانون و ضربا لحرية التعبير ومسا بالحرمة الجسدية للصحفيين إذ تم التعامل معهم كمجرمين بزجهم في السجون. كما اعتبرت النقابتان هذا الإجراء متسرعا وينم عن محاولات لإرباك المهنة الصحافية. وطالبت النقابتان بالإفراج الفوري عن الصحفيين الموقوفين وتوفير محاكمة عادلة لهما بعيدا عن الحسابات السياسية أو الأخلاقية. كما أكد البيانان ضرورة الإسراع بفتح حوار جدي حول المرسومين 115 و116 الصادرين بتاريخ 2 نوفمبر 2011 باعتبارهما الضمانة القانونية لحماية الصحفيين والإطار التشريعي المنظم لقطاع الإعلام من أجل تفعيلهما تفعيلا حقيقيا . ونشير إلى أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كانت أصدرت بيانا نددت فيه بالصورة الفاضحة التي نشرتها الجريدة على صفحتها الأولى واعتبرت نشر تلك الصورة تجاوزا وخرقا فاضحا للأعراف المهنية والقيمية وأخلاقيات المهنة. كما دان ذات البيان تعمد جريدة "المساء" الأسبوعية هتك أعراض بعض الشخصيات الوطنية والمس منها مثل تعمدها التمييز ضد الوزير عبد الرزاق الكيلاني ونعته باليهودي.