شرعت الإدارات الجهوية التابعة لوزارة التجارة و الصناعات التقليدية في تكوين فرق مشتركة تظم الأمن و الجيش لمراقبة المنتوجات في كل ولايات الجمهورية و ذلك في إطار تطبيق الإجراءات التي أعلن عنها وزير التجارة اثر الزيارة التي قام بها إلى سوق الجملة ببئر القصعة صحبة وزير الداخلية الفلاحة و ذلك كإجراء مساعد على الحد من ارتفاع الأسعار. بلاغ إعلامي صدر أمس عن وزارة التجارة أفاد أن فرق ستتكون من أعوان المراقبة الاقتصادية مدعومة بقوات الجيش و الأمن و وزارة الصحة و الفلاحة انتشرت في كل ولايات الجمهورية . وأكد مراسلنا في سوسة أن بعض الفرق لقيت بعض المصاعب في مباشرتها لعملها خصوصا أمام تعنت بعض التجار و هو ما استوجب تدخلا لرجال الأمن و قد سجلت في مدينة سوسة أمس عشرات المحاضر في الغرض حسب تأكيد مراسلنا هناك. من جهة أخرى قررت وزارة التجارة اليوم متابعة تزويد المناطق المتضررة من الفيضانات التي شهدتها مناطق الشمال الغربي عبر إحداث خلية صلب الوزارة يترأسها وزير التجارة و الصناعات التقليدية و المدير العام للجودة و التجارة الداخلية و الحرف والخدمات والمدير العام للمنافسة والأبحاث الاقتصادية والمديرين الجهويين بتونس الكبرى والديوان التونسي للتجارة. وقررت الخلية التي عقدت أول اجتماعاتها ليلة أمس، التنسيق مع الإدارات الجهوية للتجارة من اجل تزويد المناطق التي عزلت بسبب الفيضانات وتوفير الحاجيات الاستهلاكية الأساسية للمواطنين لا تقل عن 10 أيام وذلك حسب طاقة خزن تجار الجهة. كما سيقع وضع مستودعات الديوان التونسي للتجارة على ذمة تجار الجملة الذين في حاجة لتأمين بضائعهم باعتبارهم منتصبين بالمناطق المتضررة من الفيضانات ويبلغ عدد المستودعات 17 مستودع في حلق الوادي ورادس وباجة والكاف وسوسة. كما قرر الديوان التونسي للتجارة إرسال 2000 كيس لولاية منوبة ولتكوين حواجز أمام السيلان مياه الأودية. وفي نفس السياق تم وضع أرقام خاصة للمواطنين لمد الخلية المركزية والغدارات الجهوية للتجارة بمختلف المعلومات بما يخص نقص التزويد خصوصا المناطق المتضررة.