اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم الثلاثاء 13مارس 2012، السلطات السورية بزرع ألغام قرب الحدود السورية مع لبنان وتركيا على طول الطرق التي يستخدمها السوريون الفارون من أعمال العنف. و أكدت المنظمة أن اتهامها للسلطات السورية يستند إلى حصولها على إفادات متعددة من شهود عيان وخبراء في نزع الألغام، إلى جانب وجود تقارير أفادت بوقوع خسائر بشرية نتيجة انتشار الألغام. ودعت هيومان رايتس ووتش في بيان لها، السلطات السورية إلى التوقف عن زرع الألغام وقالت بأن ذلك سيؤدي إلى مقتل وجرح العديد من المدنين لعدة سنوات قادمة. من جهتها، لم تبدي دمشق حتى الآن أي موقف من هذه الاتهامات التي جاءت بعد إعلان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر يوم أمس، الاثنين 12 مارس2012, عن مقتل ثمانية آلاف شخص في سوريا منذ بدأت الاحتجاجات العام الماضي. ميدانيا، أكدت الهيئة العامة مقتل خمسة وخمسين شخصاً، بينهم أربعون أعدموا بالقرب من جامع بلال في مدينة "إدلب"، كما قتل خمسة عشر آخرين جراء قصف قوات النظام السوري لمناطق مختلفة من المدينة. وأفادت أيضا بأن عددا من أحياء مدينة حمص شهدت بدورها نزوح عشرات العائلات بعد الكشف عن "مجزرة " أودت بحياة ما يقارب الخمسين طفلا وامرأة يوم أمس الاثنين 12مارس 2012. دوليا، طالبت فرنسا الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة تقديم رد على مقترحات موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا "كوفي عنان" في الساعات القليلة القادمة. و دعا وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" من جهته السلطات السورية إلى العمل على إيقاف أعمال العنف "بشكل فوري". وذلك على إثر اللقاء الذي جمعه بنظيرته الأمريكية "هيلاري كلينتون" يوم أمس بنيويورك.