img src="images/albumkoora/koora4714falcao.jpg" alt="titrearticle" title="فالكاو "التايغر" متواضع رغم نجوميته" / 19/05/2011 - 13:51 نشر من قبل koora.com عندما سجل المهاجم الكولومبي الدولي راداميل فالكاو هدف الفوز لبورتو على براغا في الدقيقة 44 من نهائي بطولة الدوري الأوروبي مساء الأربعاء، كان هذا الهدف خطوة هائلة أخرى في مشوار مهاجم بورتو البارع. وخلال 14 مباراة لعبها بطل البرتغال طوال مشواره ببطولة الدوري الأوروبي هذا الموسم في طريقه نحو نهائي المسابقة في استاد "أفيفا" بمدينة دبلن الأيرلندية، سجل المهاجم الكولومبي 16 هدفاً لبورتو (دون احتساب أهداف المراحل التمهيدية للبطولة). وبهذا الرصيد تخطى فالكاو الرقم القياسي السابق لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد من بطولة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) والذي كان مسجلا باسم النجم الألماني يورجن كلينسمان مع فريق بايرن ميونيخ في موسم 1995 - 1996 برصيد 15 هدفا. أما الهدف الذي سجله فالكاو في نهاية شوط المباراة الأول ليقود بورتو للفوز 1-صفر على براغا أمس فهو لم يرفع رصيد اللاعب الكولومبي من الأهداف الأوروبية لهذا الموسم إلى 17 هدفا وحسب وإنما منح فريقه بورتو لقبه الرابع على المستوى الأوروبي بعدما أحرز لقب بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين في عامي 1987 و2004 ولقب كأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة في عام 2003. وقال فالكاو الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في مباراة أمس ولف نفسه بعلم كولومبيا أثناء توجهه لتسلم ميداليته على منصة التتويج: "لقد حلمنا بالفوز بهذا اللقب، والآن تحقق الحلم". وأضاف: "إنني سعيد برصيدي من الأهداف ولكن هذا الأمر لا يهم اليوم، فالمهم هو اللقب. ووصفتنا لتحقيق النجاح هي العمل الجماعي .. لقد تحقق الحلم". الغريب أن فالكاو، الذي لا يتخطى طوله 175 سنتيمتراً مما يجعله مهاجم قصير القامة، يسجل العديد من أهدافه عن طريق التسديدات الرأسية بما في ذلك هدفه في شباك براغا أمس. وصف أندريه فيلاس-بواس مدرب بورتو تسديدات فالكاو الرأسية بأنها "مذهلة". ويؤكد فالكالو أن سرّ قوة تسديداته الرأسية هي الدروس التي تلقاها من والده حيث قال: "لقد علمني والدي هذه الأشياء. فقد كان مدافعاً رائعاً وعلمني كيف أرتقي عاليا في الهواء". ويبدو أن فالكاو كان تلميذا نجيباً حيث كان الوقت الذي قضاه في مسقط رأسه سانتا مارتا كافيا لتحويله إلى واحد من أبرع مهاجمي العالم، وقد بدأت العديد من الأندية الكبرى بالفعل تستفسر عن إمكانية ضمه لصفوفها. وبعدما سجل فالكاو أربعة أهداف في الشوط الثاني من ذهاب الدور قبل النهائي للدوري الأوروبي أمام فياريال الإسباني في المباراة التي انتهت بفوز بورتو 5-1، تردد أن نادي توتنهام الإنكليزي عرض 45 مليون يورو (63.7 مليون دولار) مقابل ضمّه مع زميله المهاجم البرازيلي هالك. ولكن فالكاو نفى أن يكون في طريقه للرحيل عن بورتو حيث قال: "مازال لدي عامين آخرين في عقدي مع بورتو، وسأظل أحلم بالمزيد من الإنجازات للعام المقبل". وأضاف: "إننا أسرة واحدة متفاهمة جيدا وجميعنا نريد الشيء نفسه ، والآن أصبح بوسعنا أن نحلم بدوري الأبطال وإن كنت لا أزعم أننا سنفوز به". وكان البرازيلي الدولي هالك واحداً من بين كثيرين أسهبوا في الإشادة بفالكاو وقال: "لم ألعب أبداً إلى جانب مهاجم أفضل من فالكاو". واكتشفت موهبة فالكاو في سنّ مبكرة حيث انتقل إلى نادي ريفر بليت الأرجنتيني وهو في ال14 من عمره وتدرج في قطاعات الشباب هناك ليسجل 34 هدفا في 87 مباراة. وضم بورتو اللاعب الملقب باسم "التايغر" (أو النمر) في عام 2009. ورغم أن الصحف البرتغالية تصفه بأنه ميسي الجديد فقد حافظ فالكاو على تواضعه قائلا قبل مباراة أمس: "هل أنا ظاهرة؟ بالتأكيد لا، فمازلت في المراحل الأولى من مشواري الرياضي. ومازلت أتعلم". ولكن لاشك في أن 17 هدفا بمسابقة الدوري الأوروبي تعتبر كافية لإثبات علو كعب اللاعب الكولومبي.