انتزع النادي الافريقي نقطة ثمينة من مضيفه اسيك ميموزا الايفواري عندما فرض عليه التعادل في عقر داره 1-1 في المباراة التي اقيمت بينهماليوم الاحد في ابيدجان في افتتاح منافسات المجموعة الاولى لكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم. وسجل لاسيك هوغ زاغبايو (62) وللنادي الافريقي حمزة المسعدي ( 73). وكان كادونا يونايتد النيجيري تعادل ايضا مع ضيفه انتركلوب الانغولي 1-1 يوم السبت في كادونا ضمن المجموعة ذاتها. وفي غياب عدد من الركائز لاسباب مختلفة على غرار زهير الذوادي المصاب ووسام بن يحي المنتقل الى مرسين التركي والكامروني الكسيس المعاقب عول النادي الافريقي على الثلاثي المنتدب حديثا ايمن بن ايوب ونافع الجبالي وشاكر الرقيعي الى جانب بعض الوجوه الشابة على غرار وجدي المشرقي وزياد الزيادي واسامة الحدادي. ودخل النادي الافريقي بشكل جيد في اجواء اللقاء وتمكن بفضل تقارب خطوطه وحسن انتشار لاعبيه فوق الميدان من الحد من خطورة الخط الهجومي لفريق اسيك. ولعب الافارقة بنفس هجومي واضح . وشكلت تسربات وجدي المشرقي من الجهة اليمنى خطرا متواصلا على الدفاع الايفواري وكان بامكان شاكر الرقيعي افتتاح التسجيل في الدقيقة 16 عندما وجه نفسه وجها لوجه مع الحارس الايفواري دانيال يبواه الذي تالق وابعد الخطر. ولم يتاخر رد فعل اسيك الذي قاد هجمة مرتدة سريعة انفرد على اثرها مانغوا بالحارس ايمن بن ايوب الذي اغلق الزاوية وتصدى بامتياز لتسديدة المهاجم الايفواري (13). وتوفق النادي الافريقي الى حد كبير في فرض ايقاع لعبه وحرم منافسه من المساحات بفضل حسن تطبيق طريقة الضغط على حامل الكرة وهو ما جعل عناصر اسيك تستنجد بامكانياتها الفردية لاحداث الفارق وكادت ان تنجح في ذلك بعد هفوة فادحة من الحارس ايمن بن ايوب الذي فشل في التقاط الكرة غير ان مهدي الرصايصي تدارك الموقف على الخط النهائي للمرمى منقذا فريقه من هدف محقق (29). وعمد النادي الافريقي الى الاستحواذ على الكرة اطول فترة ممكنة وبقدر ما كان ناجحا في التدرج بالكرة والاحتفاظ بها بقدر ما كان غير موفق في الامتار الاخيرة رغم مجهودات المشرقي وحمزة السعيدي. ومالت الكفة في الدقائق الاخيرة للشوط الاول لفائدة اسيك الذي مارس ضغطا متواصلا على دفاع النادي الافريقي لكن فطنة بن ايوب وحسن تمركز الخط الخلفي بقيادة خالد السويسي مكنت الفريق من العودة الى حجرات الملابس بالتعادل السلبي. ودخل اسيك الشوط الثاني بنزعة هجومية اكبر وحاول تطويق دفاع النادي الافريقي بحثا عن الثغرة. ووجد الفريق الايفواري ضالته المنشودة في الدقيقة 63 بعدما انفرد دوغبا بالحارس بن ايوب الذي تمكن من ابعاد الكرة غير انها عادت امام هوغ زاغابايو الذي تابعها بسهولة داخل الشباك. وبادر المدرب فوزي البنزرتي باقحام يوسف المويهبي من اجل اضفاء مزيد من الحيوية على التنشيط الهجومي واعطى هذا التغيير اكله بعدما قاد المويهبي هجوما سريعا اختتمه بعرضية متقنة تابعها المسعدي بارتماءة راسية رشيقة مغالطا الحارس الايفواري (72). ومنح هذا الهدف دفعا معنويا هاما للاعبي النادي الافريقي الذين مسكوا مجددا بزمام المبادرة غير ان اقصاء وجدي المشرقي في الدقيقة 80 بعد تدخل عنيف على احد لاعبي اسيك جعل زملاء بلال العيفة يتراجعون نسبيا الى الخلف لتامين التغطية الدفاعية. ورغم الضغط النسبي الذي فرضه اسيك في الدقائق الاخيرة الا ان النادي الافريقي عرف كيف يخرج بالمباراة الى بر الامان لينتزع نقطة هامة من شانها ان تعزز حظوظه في بلوغ المربع الذهبي.
