خيب امس المنتخب الوطني الظن حيث انهزم ضد ضيفه المنتخب البوتسواني الذي رغم تواضع امكانيات لاعبيه فانه نجح تكتيكيا وعرف كيف يفاجئ منتخبنا الذي لاح بعيدا كل البعد عن المستوى الذي قدمه ضد السودان وضد فرنسا والمغرب. لم يتمكن المنتخب الوطني من فرض أسلوبه على منافسه البوتسواني الذي أحكم اغلاق منافذه الدفاعية في بداية المباراة حيث لاح المهاجم الوحيد للمنتخب عصام جمعة في عزلة رغم المحاولات القليلة للمساكني وبن خلف الله وأمام التكتل الدفاعي للمنتخب الضيف كانت الخطورة من الكرات الثابتة عندما اتيحت اول فرصة جدية لعناصرنا الوطنية في الدقيقة 11 بعد مخالفة نفذها بن خلف الله ابعدها بصعوبة الحارس موديري وبمرور الوقت اخذ المنتخب البوتسواني الثقة بنفسه وشكلت الجهة اليسرى خطرا دائما على منتخبنا بتسربات مونغولا وامومبيدو اذ كاد الاول ان يغالط الحارس المثلوثي الذي حول تصويبته للركنية في الدقيقة 17 امام فشل تام لابناء المدرب الجديد مارشان لاختراق الدفاع المنافس وارتكاب عديد الاخطاء الدفاعية الفادحة التي كادت تكلف غاليا وخاصة في الدقيقة 29 عندما اخطأ حقي في ارجاع الكرة للمثلوثي الذي ابعد الخطر في الوقت المناسب امام باتريك. وبينما كان المنتخب الوطني يسعى جاهدا لافتتاح التسجيل نجح المنتخب البوتسواني في مغالطة الحارس المثلوثي إثر توزيعة من الجهة اليمنى عن طريق جوال وبهتة من الدفاع التونسي استغلها جيروم ليمضي الهدف الاول في المباراة عند مطلع الدقيقة 33 ورد المنتخب الوطني بقوة بعد توزيعة ممتازة من حقي في اتجاه المساكني الذي فشل في التسجيل رغم موقعه المناسب واتيحت فرصة اخرى لبن خلف الله كان لها موديري بالمرصاد في الدقيقة 38. وامام الهفوات الدفاعية المتكررة للمنتخب الوطني كاد جيروم ان يضاعف النتيجة بعد تجاوزه للفالحي لكن تصويبته مرت جانبية قبل نهاية الشوط الذي كان سلبيا بكل المقاييس لمنتخبنا وخاصة على مستوى البناء الهجومي رغم اقحام الدراجي والمساكني وبن خلف الله منذ البداية. في بداية الشوط الثاني لم يتحسن اداء المنتخب الوطني الذي كان لعبه عقيما من الناحية الهجومية امام تواصل تألق الدفاع البوتسواني الذي كان بالمرصاد امام محاولات زملاء الدراجي الذين اعتمدوا على التصويبات لمغالطة الحارس موديري وفشل جمعة في استغلال توزيعة بن خلف الله في الدقيقة 54 التي عادت من الحارس المنافس وكان فهيد بن خلف الله ابرز عنصر حيث ركز على التصويبات التي لم تغالط المنتخب الضيف. ومن الجهة المقابلة مثلت الهجومات المعاكسة خطرا حقيقيا على منتخبنا مع تألق مولونغا الذي تميز بسرعته، ولعب مارشان ورقة وسام بن يحيى بدل الدراجي وكاد اللاعب ان يعدل الكفة بعد دخوله بدقائق اثر تصويبة قوية من بعد 30م تقريبا ارتطمت بالقائم الايمن للحارس البوتسواني واقحم مدرب المنتخب الوطني ياسين الشيخاوي لاعطاء نفس هجومي جديد ولكن الحال لم يتغير في ظل السيطرة العقيمة التي فرضها المنتخب ورغم وجود بعض المحاولات لحقي في الدقيقة 84 بعد تصويبتين رأسيتين. وكاد نديابي يغالط حارس مرماه لولا تدخل زميله في آخر لحظة وقبل نهاية المباراة بلحظات عاند الحظ وسام بن يحيى مرة اخرى بعد ان مرت ازدواجيته جانبية ليفشل المنتخب في تحقيق التعادل ضد منتخب ليس في قيمة وعراقة وحجم منتخبنا في اول اختبار جدي للمدرب برتران مارشان على رأس المنتخب.