الفوز مجددا أو الثأر ستكون هي كلمة السر بين النادي الإفريقي التونسي والمغرب الفاسي المغربي حين يلتقي الفريقان في ذهاب الدور الهائي لبطولة أورانج كأس الكونفيدرالية 2011 يوم السبت على ملعب رادس. ويأتي هذا الشعار من انتماء كلا الفريقين لنفس البلدين الذين أفرزا طرفي المباراة النهائية لبطولة أورانج دوري أبطال أفريقيا التي انتهت مؤخرا للترجي الذي فاز على الوداد البيضاوي، حيث سيسعى الافريقي لتكرار انجاز مواطنه الترجي بطل دوري الأبطال هذا العام على نفس الملعب الذي يستضيف مباراة الذهاب. أما بالنسبة للمغرب الفاسي فستكون المهمة هي تعويض خسارة مواطنه الوداد البيضاوي في البطولة القارية الأولى، وسيسعى للحفاظ على شباكه نظيفة قبل مبارة الإياب التي تقام في فاس بعد أسبوعين. وفيما يخص هوية طرفي النهئي فتعد المباراة تكرارا لنهائي عامي 2006 و2010، ففي عام 2006 فاز النجم الساحلي التونسي على الجيش الملكي المغربي ليحقق اللقب، بينما عاد الفتح الرباطي المغربي ليحسم البطولة العام الماضي على حساب الصفاقسي التونسي. وأبدى الافريقي بطل القارة عام 1991 مستوى طيب في بطولة هذا العام في محاولته لإنهاء صيامه القاري الذي امتد لسنوات طويلة. ويعد هذا هو النهائي الأول للفريق الأحمر والأبيض منذ نهائي بطولة أبطال الكؤوس الملغاة عام 1999، وقادهم لتحقيق الانجاز هذا العام التشادي ايزيكيال ندواسل والبطل المحلي زهير الدوادي. وقدم اللاعبان مستوى متميز دفع بالذوادي ضمن المرشحين للقب أفضل لاعب إفريقي داخل القارة عن عام 2011. ويبدو بطل الدوري التونسي 12 مرة هو الفريق الأكثر خبرة تحت قيادة المدير الفني المخضرم فوزي البنزرتي الخبير بشئون الكرة الافريقية بعدما حقق ألقاب دوري الأبطال 1994 مع الترجي وكأس الكونفيدرالية 2006 مع النجم الساحلي. ومنذ الخروج من دوري الأبطال هذا العام لم يخسر الفريق التونسي سوى مرتين لكنه يبقى غير منهزم على ملعبه، وسيكون المغرب الفاسي هو أول فريق من شمال القارة يواجهونه في هذه البطولة. ويمتلك الافريقي خبرة أوسع من منافسه، لكن أداء المغرب الفاسي في البطولة يجعل من المواجهة صعبة التنبؤ, فبالرغم من عدم خبرة المغرب الفاسي في البطولات القارية إلا أنهم متحفزون لتكرار انجاز مواطنهم الفتح الرباطي الذي حقق اللقب في أول ظهور له في نهائيات إحدى البطولات القارية. الأمر المثير هو أن المغرب الفاسي بلغ نهائي كأس العرش المغربي وهو الأمر نفسه الذي حققه الفتح الرباطي العام الماضي في طريقه للمجد القاري، وفاز المغرب الفاسي على الوداد وصيف دوري الأبطال 3-2 الثلاثاء الماضي ليحجز موقعه في نهائي كأس العرش. إلى جانب ذلك يملك الفريق المغربي هجوما قويا سجل هدفا على الأقل في كل مباراة من مباريات المجموعات سواءا على أرضه أو خارجها، وهو ما يمثل ازعاجا لمدرب الافريقي فوزي البنزرتي. ويحصل الفائز باللقل على مبلغ 660 ألف دولار أمريكي، كما يلاقي بطل دوري الأبطال على لقب كأس السوبر الافريقي. وتقام مباراة الإياب يوم 4 ديسمبر في مدينة فاس المغربية.