استعاد برشلونة حامل اللقب توازنه وقلص الفارق الذي يفصله عن غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر إلى ثلاث نقاط مجدداً وذلك بعد فوزه على ضيفه رايو فاليكانو 4-صفر امس الثلاثاء على ملعب "كامب نو" في مباراة مقدمة من المرحلة السابعة عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم. وتم تقديم هذه المباراة إلى الأمس بسبب انشغال النادي الكاتالوني بكأس العالم للأندية التي يبدأ مشواره فيها كممثل للقارة الاوروبية في 15 الشهر المقبل في مواجهة الفائز من مباراة السد القطري بطل آسيا والترجي التونسي بطل إفريقيا. ونجح فريق المدرب جوسيب غوارديولا وبفضل التشيلي اليكسيس سانشيز الذي سجل ثنائية ومرر كرة حاسمة أيضاً، في تناسي الهزيمة التي مني بها السبت على يد خيتافي (صفر-1) الذي ألحق بالنادي الكاتالوني هزيمته الأولى هذا الموسم ما سمح لريال مدريد بالابتعاد في الصدارة بفارق 6 نقاط وذلك قبل الموقعة المرتقبة بين الفريقين في العاشر من الشهر المقبل. وكان من المتوقع أن يصب برشلونة جام غضبه على فاليكانو في أول مواجهة بين الفريقين منذ الرابع من ماي 2003 عندما خرج النادي الكاتالوني فائزاً بثلاثية نظيفة للويس انريكه والهولندي مارك اوفرمارس والأرجنتيني خافيير سافيولا، وارتقى رجال غوارديولا إلى مستوى التوقعات رغم البداية الصعبة وافتتحوا التسجيل بعد مرور نصف ساعة بفضل سانشيز الذي استفاد من المجهود الفردي الذي قام به الأرجنتيني ليونيل ميسي قبل أن يمرر الكرة لتشافي هرنانيدز الذي حولها بدورها إلى لاعب اودينيزي الإيطالي السابق فتلاعب بالمدافع قبل أن يسددها قوسية في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الضيوف. ونجح سانشيز في إراحة أعصاب جماهير "كامب نو" بإضافته الهدف الثاني في الدقيقة 41 بعدما وصلته الكرة عن طريق الخطأ من كعب قدم زميله تشافي اثر تمريرة للأخير من ميسي، فسددها ومن زاوية ضيقة نسبياً في شباك الضيوف. وأنهى النادي الكاتالوني الشوط الأول متقدماً بثلاثية نظيفة بعدما لعب سانشيز دور الممرر هذه المرة وكانت تمريرته حاسمة حيث لم يجد دافيد فيا صعوبة في وضع الكرة داخل المرمى (43). ومع بداية الشوط الثاني، تمكن ميسي من إضافة الهدف الرابع لفريقه في اللقاء وهدفه السادس عشر في الدوري هذا الموسم بعد مجهود فردي مميز قام به على الجهة اليمنى قبل أن يتوغل في المنطقة ويسدد الكرة أرضية بعيداًعن متناول الحارس (50).
