قرر سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم تأجيل الدوري المصري الى اجل غير مسمى بعد الاحداث الاخيرة التي اعقبت لقاء المصري والاهلي ببور سعيد اليوم الاربعاء. وارتفعت حصيلة ضحايا احداث الشغب التي وقعت مساء الاربعاء في مدينة بورسعيد (شمال) الى 73 قتيلا على الاقل ومئات الجرحى، وفقا لحصيلة مستقاة من مستشفيات في المدينة. وغزت أعداد كبيرة من المشجعين أرض الاستاد بعد نهاية مباراة الفريقين في دوري مصر الممتاز لكرة القدم وحاولوا الاعتداء على لاعبي الأهلي وجهازه الفني وطاردوهم وهم في طريقهم نحو غرف خلع الملابس.. ووصف محمد أبو تريكة صانع لعب الأهلي ما حدث في المباراة بأنه "حرب وليست كرة القدم" وقال إنه لقن بنفسه الشهادة لأحد جماهير الأهلي. وأظهرت لقطات تلفزيونية مشجعين وهم يعتدون على سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي. وقال النادي بموقعه على الانترنت ان لاعبيه شريف اكرامي وشهاب الدين أحمد وشريف عبد الفضيل عانوا من اصابات مختلفة في هذه الاحداث. وقال أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر بانفعال شديد وهو يتحدث لقناة الأهلي التلفزيونية "هذه ليست كرة قدم. هذه حرب والناس تموت أمامنا. لقد لقنت الشهادة لأحد مشجعي الأهلي قبل قليل." وأضاف زميله المهاجم عماد متعب الذي جلس احتياطيا ولم يشارك في المباراة "لن نلعب اي مباريات الا بعد الحصول على حق من توفي." كما قال عفت السادات رئيس نادي الاتحاد السكندري أنه علق مشاركة ناديه في المسابقة ودعا الاتحاد المصري لكرة القدم لاتخاذ قرار عاجل لحفظ الأرواح ولم يعرف بعد على وجه الدقة اسباب اندلاع هذا الشغب ولكن التلفزيون المصري نقل عن احد الشهود ان بعض الاشخاص الجالسين وسط جمهور فريق الاهلي كانوا يحملون لافتة تحمل عبارات مستفزة لجمهور فريق المصري. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله بأنه تم رفع حالة الطوارىء إلي الدرجة القصوى فى جميع مستشفيات المحافظة لاستقبال حالات الاصابة واسعافها أولا بأول. وقالت الوكالة ان سيارات الاسعاف تواصل نقل المصابين من استاد بورسعيد إلى مستشفيات بورسعيد العام والمبرة والمستشفى العسكرى والتامين الصحي. ومن جهة اخرى اندلع حريق صغير في ستاد القاهرة مساء الاربعاء عقب انتهاء الشوط الاول لمباراة بين فريقي الزمالك والاسماعيلي غير انه تمت السيطرة عليه سريعا. ونتج الحريق عن اشعال انصار فريق الزمالك لافتات كانوا يحملونها تعبيرا عن غضبهم لما حدث في بورسعيد، بحسب التلفزيون المصري.