يراهن الترجي الرياضي على تحقيق فوز ثان على التوالي يمكنه من تدعيم موقعه في صدارة المجموعة الاولى عندما يلاقي غدا السبت ديناموس الزيمبابوي في اطار الجولة الثانية ضمن دور المجموعتين لكاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم في حين يتطلع النادي الصفاقسي الى تخطي عقبة بتيرو اتلتيكو الانغولي بعد غد الاحد لحساب اياب الدور ثمن النهائي لكاس الاتحاد الافريقي لضمان صعوده الى دور المجموعتين بعدما انتزع تعادلا مشجعا ذهابا في لواندا صفر"صفر. على ملعب رادس يسعى الترجي الرياضي الى تاكيد انطلاقته الموفقة في مرحلة المجموعات لمسابقة رابطة الابطال بعد الفوز الباهر الذي انتزعه من مضيفه وفاق سطيف الجزائري 1-صفر قبل اسبوعين بما يخول له الابتعاد عن منافسه الزيمبابوي الذي انقاد في الجولة الافتتاحية الى الهزيمة على ارضه امام مازيمبي الكونغولي حامل اللقب صفر-2 بفارق 6 نقاط كاملة وبالتالي تعزيز حظوظه في سباق الظفر باحدى البطاقتين المؤهلتين الى المربع الذهبي. ويامل شيخ الاندية التونسية في مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية في هذه المسابقة التي سبق له ان ظفر بلقبها في شكلها القديم عام 1994 اذ لم يتذوق طعم الهزيمة منذ انطلاق التصفيات فضلا عن كونه لا يعترف الا بالانتصار على ملعبه وامام جماهيره امام كل من اسود الشرق السيراليوني 3-2 في اياب الدور السادس عشر وامام المريخ السوداني 3-صفر في ذهاب ثمن النهائي. ولعل ما يبعث على التفاؤل ان فريق باب سويقة قد دخل في نسق المباريات باجرائه مقابلتين رسميتين من الحجم الثقيل الاولى امام سطيف والثانية امام النجم الساحلي في الجولة الافتتاحية للرابطة المحترفة الاولى وهو ما ساهم في مزيد رفع درجة جاهزية اللاعبين لا سيما من الناحية البدنية. وسيكون الترجي الرياضي منقوصا من خدمات وجدي بوعزي لاسباب صحية وصابر خليفة الموقوف من قبل الهيئة المديرة في حين تحوم الشكوك حول مشاركة النيجيري مايكل اينيرامو الذي لم يتخلص نهائيا من مخلفات الاصابة غير ان الاطار الفني يملك عديد الحلول البديلة في الهجوم التي من شانها ان تبقي على توازن هذا الخط وتحافظ على نجاعته من خلال توفر رصيد بشري ثري يضم عناصر ذات امكانيات عالية على غرار خالد العياري وبرهان غنام ويوسف المساكني. واذ يعتبر الترجي اكثر خبرة وتتويجا من منافسه في المسابقات القارية فان الواقع يفرض من ممثل كرة القدم التونسية توخي الحذر وعدم استسهال المهمة لتفادي اي مفاجاة غير سارة خاصة وان ديناموس الذي سبق له ان اخرج في مناسبتين النجم الساحلي في رابطة الابطال عامي 1998 ضمن دور المجموعتين في طريقه نحو بلوغ النهائي و2008 في ثمن النهائي عندما وصل الى المربع الذهبي سينزل بكل ثقله من اجل تحقيق نتيجة ايجابية ينعش به اماله في سباق الترشح. وفي كاس الاتحاد الافريقي ينطلق النادي الصفاقسي بحظوظ وافرة للعبور الى دور المجموعتين اذ يكفيه الفوز باي نتيجة على بيترو اتليتيكو الذي خرج هذا العام من رابطة ابطال افريقيا لضمان التاهل ومتابعة مشواره على درب احراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخه وتحطيم الرقم قياسي من حيث عدد التتويجات في هذه المسابقة. ويعلق نادي عاصمة الجنوب امالا كبيرة على هذه المواجهة من اجل ارضاء جماهيره باعتبار ان اي نتيجة اخرى غير الانتصار ستدخل الفريق في ازمة ثقة وستضع المدرب الفرنسي بيار لوشانتر على رمال متحركة وذلك بعد نصف عثرة البطولة عندما اكتفى بتعادل سلبي مخيب مع الاولمبي الباجي في صفاقس الاحد الماضي في الجولة الاولى. ويدرك النادي الصفاقسي جيدا ان المرور الى الدور القادم يمر حتما عبر انجاح رهان التهديف وهو ما يحتم عليه العمل على تحسين اداء خطه الهجومي الذي شكل في مباراتي بيترو اتليتيكو ذهابا والاولمبي الباجي حلقة الضعف في الفريق وقد تمثل عودة هيكل قمامدية بعدما استرجع كامل مؤهلاته البدنية احد الحلول لتدارك هذا العقم. وسيكون النادي الصفاقسي محروما مجددا من خدمات لاعبيه الاجنبيين الغيني صوما نابي بداعي الاصابة والموريتاني دومينيك داسيلفا لاسباب ادارية بينما تظل مشاركة شاكر البرقاوي بين الشك واليقين بعدما تعرض لاصابة خلال الحصص التدريبية. ورغم النتيجة الطيبة التي عاد بها من لواندا فان النادي الصفاقسي مطالبا بالتحلي باليقظة حتى لا يتكرر سيناريو عام 2009 عندما فشل في مثل هذا الدور في التاهل الى دور المجموعتين امام منافس انغولي اخر نادي غرة اوت.