يعود شبيبة القبائل الجزائري إلى أجواء التحضيرات استعدادا للقائه الهام، المقرر له في الرابع عشر من الشهر الجاري، أمام الأهلي المصري بملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا. وكان لاعبو "الكناري"، كما يلقب، استفادوا من راحة ليومين عقب المجهود البدني الكبير الذي بذلوه أمام هرتلاند النيجيري وأكرموا ضيوفهم بهدف دون رد.
تعويض ريال وسيكون المعسكر، الذي لم يتقرر بعد تحديد مكان أقامته، فرصة للجهاز الفني بقيادة السويسري غيغر لتحضير لاعبيه من جميع الجوانب، سيما الجانب البدني الذي سيكون الهدف الأسمى خلال الأسبوع الأول من المعسكر على أن يكون ما تبقى من أيام المعسكر فرصة لتجهيز اللاعبين من الجانبين التقني والتكتيكي. وسيحاول الجهاز الفني بحث البدائل في التشكيلة بعد أن تأكد غياب اللاعب ريال بعد تلقيه بطاقة صفراء ثانية أمام النادي النيجيري. ورغم الفوز المحرز أمام هرتلاند إلا أن الفريق القبائلي لا يزال يعاني من نقص الانسجام بين خطوطه الثلاثة فضلا عن تسجيل عجز في مركز الظهير الأيمن الذي أحدثه غياب أفضل ظهير لديه خلال المواسم الماضية محمد ربيع مفتاح بانتقاله إلى شبيبة بجاية.
مباراة محك وسيكون اللقاء محكاً حقيقياً للتأكد من قدرة النادي القبائلي والسلطات الأمنية لولاية تيزي وزو على حفظ الأمن بمدرجات الملعب وحماية الوفد المصري في وقت أعلن رئيس النادي محند شريف حناشي أنه "سيضع ضيوف الجزائر فوق رأسه"، بينما تتبقى حمايتهم "مسؤولية الدولة برمتها". وطالما اشتكى المترددون على ملعب تيزي وزو من تسجيل حالات اعتداء أبطاله أشباه مشجعين ممن دأبوا على "إرهاب" ضيوف الملعب ما تسبب في كثير من المرات في تراجع أعداد الوافدين إليه قياسا بالأندية الأخرى خصوصا وفاق سطيف.