قضت محكمة النقض المصرية يوم الخميس بقبول الطعون على الاحكام الصادرة في قضية شغب رياضي وقع بمدينة بورسعيد الساحلية في 2012 وأسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا معظمهم مشجعون للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي القاهري. وكانت محكمة جنايات بورسعيد التي عقدت جلساتها في القاهرة قضت في مارس العام الماضي بإعدام 21 متهما في القضية وسجن عدد اخر. كما برأت عددا من المتهمين. وقالت مصادر قضائية لرويترز ان محكمة النقض قبلت يوم الخميس الطعون المقدمة من النيابة على الاحكام الصادرة ببراءة عدد من المتهمين. وأضافت ان المحكمة قبلت ايضا الطعون المقدمة من المدانين الصادر عليهم احكام باستثناء ثمانية كانت صدرت عليهم احكام غيابية وتعاد محاكمتهم امام محكمة الجنايات. وأوضحت المصادر ان المتهمين الذين تم قبول طعونهم وكذلك المتهمين الذين نالوا البراءة ستعاد محاكمتهم امام محكمة الاستئناف لكن لم يتحدد بعد موعد لبدء المحاكمة. وكانت محكمة الجنايات عاقبت خمسة متهمين بالسجن المؤبد وعشرة بالسجن 15 سنة بينهم مدير أمن بورسعيد وقت الشغب اللواء عبد الحميد سمك وضابط شرطة آخر وستة بالسجن عشر سنوات واثنين بالسجن خمس سنوات ومتهم بالسجن سنة واحدة. وحكمت المحكمة ببراءة 28 متهما بينهم سبعة من تسعة متهمين من رجال الشرطة. وحوكم 73 متهما في القضية التي هزت مصر. وعقب احالة المحكمة أوراق من صدر الحكم بإعدامهم إلى المفتي في الجلسة التي عقدت يوم 26 جانفي من العام الماضي اندلعت احتجاجات في بورسعيد أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا.