اعتلى فريق ريال مدريد صدارة الليغا مؤقتاً بفوزه على ضيفه إسبانيول 3-صفر يوم أمس الثلاثاء في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم. على أرضه وبين جماهيره دخل فريق ريال مدريد المباراة ونصب عينيه النقاط الثلاث ولكن هذه المرة في مواجهة فريق عنيد لطالما قدم مستويات جيدة في الليغا وهو فريق إسبانيول الوافد من برشلونة. ولعب مورينيو بتشكيلته الأساسية مع تغيير طفيف إذ أشرك الفرنسي لاسانا ديارا مكان لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة. وكانت الدقائق الأولى متحفظة كالعادة من قبل الطرفين مع وجود بعض الفرص على استحياء. لكن مع حلول الدقيقة الخامسة سنحت فرصة خطيرة لإسبانيول على مرمى الحارس إيكر كاسياس عندما تلقف اللاعب السابق لريال كاليخون كرة عرضية أرسلها على يسار كاسياس مرت بقرب القائم. ثم رد الريال فوراً على إسبانيول بتسديدة من شبه انفرادية لأنخل دي ماريا، بعد تمريرة سحرية من الألماني مسعود أوزيل، تصدى لها الحارس الكاميروني كارلوس إدريس كاميني بأعجوبة ووضعها ركنية (7). وفي الدقيقة 23 تلقى مارسيلو بطاقة صفراء بسبب محاولته خداع حكم المباراة بمطالبته بركلة جزاء غير صحيحة. وبعدها بدقيقة توغل الأرجنتيني دي ماريا من الجهة اليسرى في دفاع إسبانيول وسدد كرة كانت قريبة من هز الشباك. وفي الدقيقة 27 مُنحت ركلة حرة للريال على مشارف المنطقة قام بتسديدها كريستيانو رونالدو فاصطدت بيد لويس غارسيا لاعب إسبانيول ليحتسب بالتالي حكم المباراة ركلة جزاء للريال انبرى لها رونالدو بنجاح مفتتحاً التسجيل (28). واستمر ما تبقى من وقت في الشوط الأول دون أي تغيير في اللعب أو النتيجة بالرغم من بعض الفرص الخطيرة التي سنحت للفريقين وخاصة لإسبانيول الذي سنحت له أكثر من فرصة أخيرة لكن دفاع الريال تارة وكاسياس طوراً كانا بالمرصاد. الشوط الثاني بدأ ريال الشوط الثاني بضغط كبير وتحصل على ركلة ركنية في الدقيقة الأولى من الشوط، نفذها تشابي ألونسو ووصلت على طبق من فضة لهيغواين الوحيد دون رقابة، لكن الأخير سددها برعونة إلى خارج الملعب. بعد ذلك أحكم إسبانيول سيطرته في الدقائق اللاحقة على مجريات اللقاء وسنحت له بعض الفرص الخطيرة في ظل حالة الضياع التي سيطرت على عناصر فريق الريال، إلا أنه من حسن حظ الفريق الملكي أن أي من هذه الفرص لم تثمر عن هدف. وفي الدقيقة 60 قام الحكم بطرد المدافع البرتغالي بيبي بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ليزيد بذلك من تعقيد وصعوبات الريال. ثم ما هي إلا دقائق قليلة، حتى قام الحكم بتوجيه بطاقة حمراء ثانية في المباراة وهذه المرة لمدافع إسبانيول إرنيستو غالان الذي تدخل بشكل عنيف مع رونالدو (63). ثم قام مورينيو بإجراء تبديلين بغية تحسين خطوط الفريق وتنشيطه فقام باستبدال دي ماريا بخضيرة وأوزيل بأربيلوا وأعاد توزيع اللاعبين بشكل يضمن له المحافظة على نقاط المباراة الثلاث. فتحسن أداء الريال قليلاً في منتصف الشوط الثاني وبدأ يستعيد زمام المبادرة وحصل على عدد من الركنيات المتتالية شكل بها خطورة على مرمى إسبانيول وكاد من إحداها يعزز النتيجة عندما وصلت عرضية إلى سيرجيو راموس الغير مراقب ليسددها فوق المرمى بقليل. وفي الدقيقة 79 ومن فرصة نادرة لهجوم الريال وبعكس مجريات اللقاء عزز هيغواين تقدم فريقه بهدف ثان بعد تمريرة أرضية مقوصة من رونالدو المتواجد في الطرف الأيمن ليجد نفسه بمواجهة كاميني ويضعها على يمينه في الزاوية الضيقة. بعد ذلك نزل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة مكان هيغواين (80). وفور نزوله سجل كريم بنزيمة البديل الهدف الثالث للريال بعد لعبة مشتركة ثنائية بين مارسيلو وديارا وصلت على إثرها الكرة إلى بنزيمة الذي التف على نفسه داخل المنطقة بطريقة رائعة وسدد الكرة بعيدة عن متناول كاميني (87). ثم قام الحكم بطرد لاعب ثالث لحصوله على الصفراء الثانية وهو لاعب إسبانيول فورلين (89). وانتهى اللقاء بعد ذلك بفوز الريال 3-صفر رغم الظروف القاسية التي مر بها الفريق الملكي على مدار دقائق المباراة، وهي نتيجة لا تعكس أجواء اللقاء ولا المستوى المتواضع الذي ظهر به الريال. لكن النادي الملكي حقق الأهم وأحرز النقاط الثلاث التي وضعته في قمة الترتيب مؤقتاً برصيد 10 نقاط متقدماً على فالنسيا 9 والذي يلعب غداً في قمة المرحلة مع أتلتيكو مدريد الذي خسر الأسبوع الماضي من برشلونة. بلباو يضرب بقوة واستعاد أتلتيك بلباو توازنه وحقق فوزه الأول أمام جماهيره بتغلبه على ريال ماريوركا بثلاثة أهداف نظيفة افتتحها دافيد لوبيز قبيل نهاية الشوط الأول. وأضاف زميله دومينيغيز الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية والستين، ولم يكتف بلباو بذلك بل بقيت شهيته مفتوحة حتى اختتم إينغو بيريز الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع ليرفع بلباو رصيده إلى سبع نقاط في المركز الرابع مقابل أربعة لمايوركا في المركز الثالث عشر. أوساسونا يحقق فوزه الأول من جهته، حقق أوساسونا فوزه الأول بتغلبه على ريال سوسييداد بثلاثة أهداف لواحد، سجل تامودا لسوسيداد (16)، ثم أدرك باندياني التعادل لأوساسونا (38)، قبل أن يسجل زميله كامونياس هدف التقدم لأوساسونا قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين (43). وقبل نحو ربع ساعة من نهاية المباراة أضاف أراندا الهدف الثالث لأصحاب الأرض لتنتهي المباراة بنتيجة 3-1، وليصبح رصيد أوساسونا 4 نقاط في المركز العاشر، ويتجمد رصيد سوسييداد عند 4 نقاط أيضاً في المركز 11.
