مطار تونسقرطاج الدّولي كان شاهدا أمس السبت على ليلة تاريخيّة ستبقى عالقة في أذهان كلّ الجماهير التّونسيّة وخاصّة جمهور التّرجي التّونسي الذّي تحوّل بأعداد غفيرة إلى المطار لاستقبال أبناء التّرجي المفرج عنهم عقب الأحداث الأخيرة التّي شهدتها مباراة الأهلي والتّرجي. الطائرة التّي كانت تقلّ جماهير التّرجي حطّت بمطار تونسقرطاج في حدود الحادية عشرة ليلا والكلّ كان ينتظر اللحظة الحاسمة وإطلالة أبناء تونس الذّين احتجزوا منذ الأحد الفارط . الأجواء كانت مؤثرة إلى أبعد الحدود وحتّى الكلمات تعجز عن وصف ما حدث ليلة السبت,أجواء ذكّرتنا بعودة منتخبنا الوطني إلى تونس عقب وصوله إلى المباراة النهائيّة لكاس أمم إفريقيا في دورة جنوب إفريقيا 1996. الفرحة كانت مضاعفة لعائلات المحتجزين لانّ 14 محبّ من الترّجي أطلق سراحهم جميعا ولم يتمّ إيقافهم في المطار كما ظنّ البعض لتكتمل الفرحة بعودة أبناء تونس إلى أحضان عائلاتهم.جماهير التّرجي المرابطة خارج المطار لم تفوّت كعادتها الفرصة وأشعلت الشمّاريخ التّي كانت هذه المرّة رمزا للنّصر لتطوى صفحة مباراة الذّهاب بملعب القاهرة نهائيّا وإلى الأبد.