في الوقت الذي أطلقت فيه منظمات اسبانية نداء من اجل التضامن مع المهاجرين[1] وتتعدد فيه المبادرات والنداءات عالميا للوقوف الى جانب هذه الفئة الأكثر هشاشة في مواجهة جائحة كورونا. أقدم وزير الداخلية الاسباني على اعلان ان سلطات بلاده تستعد لترحيل 600 مهاجر تونسي قسريا نحو تونس[2] من مركز حجز المهاجرين Ceti Melilla وبتعاون تام من سفارة تونس بمدريد. حيث كان من الاجدر على السيد فرناندو الاعتذار عن احتجازهم تعسفيا لاشهر طويلة وتعريض حياتهم للخطر خلال الفترة الماضية بتجاهل تطبيق توصيات منظمة الصحة العالمية في ظروف لا إنسانية ومهينة للكرامة البشرية بمركز تجاوز طاقة استيعابه في ظروف مثلت تهديدا لحياتهم حيث لا تحترم الإجراءات الوقائية وشروط حفظ الصحة[3]. ان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يتابع وضعية المهاجرين التونسيين بمليلة * يعبر عن سخطه من تصريحات وزير الداخلية الاسباني التي تنتهك حقوق المهاجرين ولا تحترم مبدأ عدم الإعادة القسرية * يطالب بالحد من التعتيم والغموض حول ما يجري في مراكز Ceti Melilla من انتهاكات وهرسلة نفسية وظروف لا إنسانية. * يجدد رفضه للترحيل القسري لكل المهاجرين غير النظاميين تحت أي عنوان * يطالب الحكومة التونسية بمصارحة الرأي العام الوطني حول تعاون البعثة الديبلوماسية بمدريد مع السلطات لترحيل تونسيين جماعيا وقسريا * يحيي موقف المنظمات الحقوقية والنقابية الاسبانية الرافض لانتهاك حقوق المهاجرين . * يدعو الى إيجاد حل يحفظ كرامة المهاجرين ويحترم حقوق الانسان والمعاهدات الدولية. المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الرئيس عبدالرحمان الهذيلي