لن تتجاوز صابة الحبوب لهذا الموسم 18 مليون قنطار مقابل صابة قياسية في الموسم الفارط ب24 مليون قنطار، وفق ما أفصح عنه عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى، محمد رجايبية وأفاد رجايبية في تصريح ل(وات)، الثلاثاء، أنّ العوامل المناخية التّي ميزت الموسم الحالي أثرت بشكل ملموس على نمو الزراعات وتطور المساحات المبذورة موضحا أنّ انحباس الأمطار تواصل لنحو ثلاثة أشهر (من ديسمبر 2019 إلى فيفري 2020) كما أشار إلى أن النقص الحاصل في توفير الأسمدة ساهم في تعثر الموسم لكنه أقرّ في المقابل بتوفر البذور خلال هذا الموسم وانه لم تطرأ على مستوى توزيعها أية إشكاليات بالمقارنة مع المواسم الفارطة وتوقع عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الفلاحية، أن تتقلص كميات الحبوب المجمعة خلال هذا الموسم، الذي سينطلق في الأسبوع الاول لشهر جوان القادم، بنسبة تناهز 30 بالمائة بالقياس مع حصيلة الموسم الفارط وبين في هذا الصدد، أنّ الحبوب المقدر تجميعها هذا العام، ستتراوح بين 9 و 10 ملايين قنطار مقابل 9ر12 مليون قنطار العام الفائت وتوقع من جهة أخرى، تسجيل مناطق مجاحة خلال هذا الموسم بسبب انحباس الأمطار على غرار جنوب ولاية الكاف وبالنسبة إلى الاستعدادات اللوجستية لموسم الحصاد أفاد المكلف بالزراعات الكبرى بالمنظمة الفلاحية، انه تم تنظيم جلسات عمل مع الجهات المتدخلة وزارة الفلاحة وديوان الحماية المدنية والبنوك والمجمعين، مبرزا عدم تسجيل أية إشكاليات تذكر في الغرض بيد انه استدرك متحدثا عن إمكانية تراجع كميات تلّ الربط من 15 إلى 12 ألف طن بسبب بتراجع الصابة وأكد المتحدث عند سؤاله، عمّا إذا كانت جائجة كورونا ستؤثر على موسم الحصاد، أن إقرار الحجر الصحي الشامل والانتقال إلى الحجر الصحي الموجه أعاق نسبيا تنظيم حلقات التكوين والأيام التحسيسية لفائدة الفلاحين لا سيما في مستويات التوقي من الحرائق وتعديل آلات الحصاد وطالب في هذا الإطار السلطات المعنية وخاصة الصحية منها، باتخاذ إجراءات استثنائية لفائدة الناشطين في فترة موسم الحصاد، لافتا إلى أن شهر ماي يتزامن مع حصاد مادة الشعير كما عبّر عن استعداد كل المتدخلين لاتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة الصحية في ذروة موسم الحصاد الذي يتزامن مع المرحلة الثانية من مرحلة الحظر الصحي الموجه (بعد 24 ماي 2020) من خلال حصاد ونقل وتخزين الصابة والتعامل مع مخابر التعيير وقال رجايبيّة ان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، اصدر بمناسبة الذكرى 56 لعيد الجلاء الزراعي الذي يتزامن يوم 12 ماي من كل سنة، كتابا من 100 صفحة يتضمن فكرة عن القطاع الفلاحي ومختلف حلقات الإنتاج إلى جانب عرض تصورات المنظمة للفلاحية لقطاع الفلاحة والصيد البحري في تونس
