أشرف السيدان أحمد عظوم وزير الشؤون الدّينية وعبد اللطيف المكي وزير الصحة بمقرّ الوزارة على لقاء بممثلّين عن النقابات والجمعيات المعنيّة بالشّأن الدّيني وبعض الأئمّة الخطباء وبحضور بعض أعضاء اللّجنة العلمية لمكافحة انتشار فيروس كورونا وهم الدّكتورة انصاف بن عليّة مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة والدكتور محمد الشاهد الكوني والدكتور الحبيب غديرة. وقد قدم السيد وزير الصحة وأعضاء اللجنة الوطنية تطور تأثيرات هذا الوباء وتردادته بين الانخفاض والارتفاع حيث بينوا أننا لم نسيطر بعد على فيروس كورونا رغم التحسن في الحالة الصحية. مبرزين أن ما يقع من تزاحم واكتظاظ في بعض القطاعات غير مقبول ولم نأمر به. كما يجب المرور شيئا فشيئا من مرحلة إلى أخرى واحترام الرزنامة العلمية. مؤكدين أن الفترة المحددة لفتح المساجد ما بعد 24 ماي حسب الرزنامة العلمية. وبناء عليه ترى الجمعية التونسية لأئمة المساجد أن تتقدم لكم الاقتراحات التالية: 1) الإبقاء على الحجر الصحي حفاظا على رواد المساجد. 2) لا بد من توخي عمليات التدرج المرحلي لفتح المساجد وذلك للأسباب الآتية: أ. تباين مستوى الرعاية بالمساجد في عموم البلاد. ب. قد تقع بعض الإصابات في بعض المساجد التي لا تتوفر فيها شروط الصيانة. ت. قد نجد بعض الانتهازيين فيحدث ما يتسبب في الاضطرابات الاجتماعية والإصابات بهذا الفيروس. ث. ترفض الجمعية كل الحلول الترقيعية بمثل غلق الميضات أو رفع البسط أو إتيان المصلين بسججيد خاصة بهم وذلك بسبب توفرها بمكان دون مكان آخر. لهذا تدعو الجمعية ضرورة الأخذ بنصائح وأوامر وزارة الصحة التي تكفلت بمواجهة ومقاومة هذا الوباء بكل حزم والالتزام بها. يجب المرور شيئا فشيئا من مرحلة إلى أخرى واحترام الرزنامة العلمية، والفترة المحددة لفتح المساجد ما بعد 24 ماي خاصة وأن هذه الرزنامة استندت على معطيات علمية بحتة وليس وراءها أي أغراض ذاتية. إن صلاة الجماعة يحضرها عدد كبير من المصلين من مختلف الأعمار حيث يصل عدد المصلين في يوم الجمعة قرابة مليون ونصف مصل. فهي ليست تجمعات عادية وإمكانية العدوى واردة جدا. ورغم الألم الذي ينتاب رواد المساجد من غلقها خاصة في هذا الشهر الفضيل فإن الخوف من عودة انتشار الفيروس مرة أخرى على غرار ما وقع في بعض البلدان. علما وأن السيطرة على هذا الوباء تكون بعد انقضاء أربعون يوما دون تسجيل إصابات. تتوجه الجمعية الى السيد وزير الشؤون الدينية ضرورة تقديم بيان توجيهي أسبوعي مؤشرا من طرف اللجنة العلمية بمستجدات الوضع الصحي. كما تتوجه الجمعية التونسية لأئمة المساجد بجزيل الشكر والامتنان لوزارة الصحة واللجنة العلمية على الجهود الكبيرة التي يقومون بها في مواجهة هذه الآفة. كذلك الشكر موصول إلى السيد أحمد عظوم على مبادرته بتشريك مشايخ وأئمة وعلماء في مناقشة هذه الأزمة. الدكتور سالم العدالي رئيس الجمعية التونسية لأئمة المساجد