جرت الاربعاء 18افريل 2012 انتخابات النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بصفاقسالمدينة و قد تنافس على المقاعد السبعة للقائمة قرابة 18 مترشح توزع بعضهم على قائمتين يبدو انها تمثل توجهين رئيسيين داخل قطاع الاساتذة بالمدينة . وقد تمت مساندة القائمة الاولى من طرف اعضاء النقابة الحالية في حين مثلت القائمة الثانية حسب ما ورد في بيانها الانتخابي ” محاولة لبث روح ونفس جديدين في العمل النقابي بالتعليم الثانوي ” . مكاتب الاقتراع توزعت على 5 مراكز بمعاهد صفاقسالمدينة و شهدت الحملة الانتخابية تجاذبات معروفة تقليديا في قطاع التعليم الثانوي و زادها حرارة هذه المرة الوضع العام بالبلاد و التجاذب السياسي بين “تيارات سياسية ” محمولة على حكومة الترويكا و اخرى على المعارضة كما يرى البعض .الفوز كان من نصيب القائمة التي دعمتها النقابة الحالية و لكن القائمة المقابلة حققت نتيجة مفاجئة تتمثل في حصد قرابة 46 بالمائة من اصوات الناخبين خصوصا وقد تنافست هذه القائمة مع وجوه وهياكل ذات خبرة في العمل النقابي و تحركت في موقع يعتبر معقلا لما يسميه البعض “اليسار النقابي” . المفاجاة التي تلت التصريح بالنتائج هو تقديم طعون تتعلق بسير المؤتمر الانتخابي للنقابة الاساسية للتعليم الثانوي بصفاقسالمدينة و تتمثل هذه الطعون في تجاوزات تتعلق بالانخراطات وتوزيعها و بتعاون بين النقابة الحالية و الادارة في دعم قائمة دون اخرى . الطعون الان على مكتب السيد محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس و يبدو ان الايام القادمة ستحمل العديد من التطورات خصوصا بعد استغراب عدد كبير من الاساتذة من هذه النتيجة التي لم تجسد تماما المزاج العام السائد لدى اساتذة صفاقس و رغبتهم في تجديد المشهد النقابي بعد التوترات العديدة الحاصلة بين الاساتذة وهياكلهم الحالية التي يرى البعض انها قد اعادت انتاج نفسها بصيغ اخرى وفي ممارسات انتخابية غامضة وصفها احد المترشحين بالخطيرة وغير المسبوقة