نجحت مقهى الكامور (أقدم مقهى بصفاقس منذ 1840) في مصالحة الصفاقسية مع البلاد العربي أو المدينة العتيقة وهي مصالحة الصفاقسي مع ماضي الأجداد ومع تاريخهم فاصبحت هذه المدينة الاثرية قبلة الموظفين من كلّ حدب وصوب خاصة بعد تناول الغداء للإستمتاع بشاي مقهى الكامور التقليدي والمُميّز والذي لا يعرف سرّه إلا أبناء المرحوم أحمد الطريقي صاحب هذه المقهى الفريدة في تونس . وقديما تغنّى الجموسي رحمه الله بالقهوة العربي ولعله إستلهم هذه الاغنية من "القهوة " العربي أو قهوة الزيزوة في سوق الكامور التي تُطهى على نار هادئة وهي خاصية أخرى لا توجد إلا هناك . ورغم أن هذه المقهى التاريخية قد جمعت الصفاقسية وأعادتهم للمدينة العتيقة فمازال سوق الكامور يشكو من التهميش وعدم تبليطه رغم أنه مسلك سياحي ورغم تقاطر السياح على هذه المقهى فمتى تلتفت بلدية صفاقس ومن يهمه الأمر إلى هذا السوق من أجل تحقيق مصالحة كاملة مع مدينة عتيقة باتتْ مُهددّة بشتى أنواع المخاطر…..