علم موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس أن حالة من الغليان بدأت تظهر لدى ثلة من الأساتذة الذين تناهى إلى مسامعهم نية المندوبية الجهوية للتربية إثقال كاهلهم بالساعات الزائدة في إطار ما يسمى بسياسة التقشف وعدم تعويض الأساتذة المحالين على التقاعد عن طريق الإنتداب وتوزيع هذه الساعات على رجال التربية المباشرين. كما ستعتمد المندوبية أيضا على إخراج بعض الأساتذة من مواقع عملهم أو تقسيم جدوالهم على مؤسستين تربويتين في إطار نفس السياسة وهي التقشف فيصبح رجل التربية الذي لديه أقدمية تفوق 25 سنة والمطالب فعليا ب15 ساعة عمل أسبوعيا يصبح يعمل بين 18 وربما 20 ساعة عمل حتى لا تلجأ المندوبية إلى سدّ الشغورات بالتعاقد أو الإنتداب من طرف الوزارة . ثلة من الاساتذة المتضريرن من هذه السياسة العرجاء عبروا عن غضبهم ورفضهم للعمل ساعات إضافية ومن المنتظر أن تشهد بداية السنة الدراسية القادمة تحركات إحتجاجية من بعض رجال التربية الذين غادروا مراكز عملهم الأصلية أو تمّ إثقال كاهلهم بساعات زائدة. هذه السياسة الترقيعية من شأنها الضرر بمصلحة التلميذ وتُرهق الأستاذ وربما تضطره للتغيب عن العمل أمام الكمّ الهائل من الساعات خاصة في زمن صار فيه التعليم مهنة شاقة والقسم أشبه بالجحيم حسب ما وصفه لموقع الصحفيين أحد الأساتذة.