أكد "كمال العكروت"، مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس التونسي الراحل "الباجي قائد السبسي" خلال حضوره في برنامج "جاوب حمزة" على "إذاعة موزاييك" المحلية، "أن التعامل مع موضوع تسمم السبسي، كان تعاملا غير مهنيّ". وأشار "العكروت" إلى عدد من القضايا التي شغلت ولا زالت، الرأي العام التونسي، خلال فترة حكم "قايد السبسي" وعبر عن إعجابه الكبير به. وقال عن الباجي قايد السبسي "إنه فخر لتونس أن رئيسها تعالج في مستشفى تونسي بقدرات تونسية وكفاءات تونسية". وأشار أن "الرئيس الراحل اختار المستشفى العسكري، رغم أن أغلب رؤساء الدول يختارون العلاج في دول أوروبية على حساب دولهم". إلى ذلك، فقد أكد "العكروت" على الدور الذي لعبه السبسي على مستوى الدبلوماسية. وأكد بأن الباجي قائد السبسي حقق نجاحا دبلوماسيا لتونس، بعد أن كانت منهارة إثر فترة حكم المنصف المرزوقي، وفق تعبيره، قائلا: "الباجي أرجع الاعتبار لتونس". وأضاف أن السبسي حقق نجاحا لتونس على المستوى الأمني والدفاعي، حيث أوضح أن أول قرار تم اتخاذه إثر أول اجتماع للمجلس الوطني للأمن في 12 فبراير 2015، هو التسريع في إصدار قانون مقاومة الإرهاب واستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال. وشدد على أن ذلك جعل تونس تشهد نجاحات أمنية ضد الإرهاب، وفق قوله. هل تعرّض قائد السبسي إلى التسمم قبل وفاته؟ تجدر الإشارة إلى "رواية تعرض الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي للتسمم" التي يُرَوَجُ لها في تونس منذ وفاته، لاقت تفاعلا كبيرا في الأوساط السياسية و الإعلامية في البلاد. يأتي ذلك خاصة، بعد أن طالبت النائبة عن نداء تونس "فاطمة المسدي" صراحة، في آب أغسطس 2019، بكشف الملف الصحي للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بعد حديث عن تعرضه للتسمم. وفي أعقاب تواتر الحديث عن "وفاة مُسترابة للباحي قائد السبسي" فتح القضاء التونسي رسميا، في 28 ديسمبر 2021، تحقيقا في وفاة الرئيس التونسي الراحل. وطلبت وزيرة العدل التونسية، "ليلى جفال"، رسميا من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في تونس، وفقاً ل مصادر محلية، فتح تحقيق في وفاة الرئيس السبسي.
