أشرف رئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد بعد ظهر امس في قصر الحكومة بالقصبة على مجلس وزاري حول النظافة والعناية بالبيئة. وأكّد رئيس الحكومة أن الوضع في هذا المجال لم يعد يتحمّل مزيد الانتظار والوقوف موقف المتفرج مشيرا إلى أن الجهود المبذولة غير كافية ودون التطلعات والأهداف المرسومة. وأضاف أننا أصبحنا نتعايش مع الأوساخ ومع أوضاع بيئية مزرية وانتهاك صارخ للتراتيب والقواعد المتعلقة بحماية المحيط من مظاهر التلوث بمختلف أشكاله. وبيّن السيد الحبيب الصيد أن العناية بالنظافة وسلامة المحيط تمثل تحديا لا مناص من رفعه وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتعبئة الإمكانيات على كافة المستويات وتفعيل القوانين والتراتيب الجاري بها العمل والتصدي الناجع لكل التجاوزات والاخلالات إلى جانب تكثيف التحسيس والتوعية وتنمية الحس المدني. كما أكّد رئيس الحكومة على تطوير الشراكة بين الهياكل الحكومية والمؤسسات المعنية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والاتصال وإقرار برنامج شامل للعناية بنظافة الساحات العامة والمناطق العمرانية والمناطق الصناعية والحد من الانتصاب الفوضوي وصيانة المنشآت العامة والأنهج والشوارع والطرقات فضلا عن متابعة تجسيم البرامج البيئية. وأقرّ المجلس الوزاري إحداث لجنة قيادة بإشراف وزير البيئة والتنمية المستدامة وعضوية ممثلين عن الوزارات والهياكل والجمعيات المعنية، تجتمع بصفة دورية للمتابعة والتقييم واقتراح الإجراءات العملية لتأمين كافة أسباب نجاح برنامج النظافة والعناية بالبيئة. كما تقرّر تنظيم مجالس جهوية استثنائية في كافة الولايات بإشراف أعضاء الحكومة تخصص لموضوع النظافة والعناية بالبيئة واتخاذ التدابير الضرورية لمعالجة المظاهر المخلة بسلامة البيئة والمحيط في مختلف المناطق. الجمهوريّة التونسيّة رئاسة الحكومة