بعد خيبة الامل التي نتجت عن فشل احتضان مدينة صفاقس للالعاب المتوسطية 2021 جراء غياب الدعم من الجهات المسؤولة و عدم ايلاء الموضوع الاهمية التي يستحقها لانجاح ملف عاصمة الجنوب و كان هذه المدينة لا تنتمي الى تونس و لسان حال المواطن يقول هل قدر صفاقس ان تبقى نسيا منسيا ؟ هل قدر صفاقس ان تتجاهلها السلط و تهمشها تهميشا و يقع تقزيمها تقزيما و حرمانها من البنية التحية الضرورية التي تشجع على الاستثمار و النهوض بنمط العيش فكل المشاريع الكبرى كالمترو و المدينة الرياضية و مشروع تبرورة و غيرها من المشاريع التي لو تحققت فانها ستغير طبيعة الحياة نحو الافضل لكنها ظلت حبرا على ورق و ظل الصفاقسية يطاردون خيط الدخان ( الامل ) بلا فائدة فحتى قرار غلق معمل السياب لم يدخل حيز التنفيذ رغم الخطر المحدق على البشر و الحيوان و النبات على حد السواء و خيم شبح التلوث و لا يزال على المدينة و الان و في سباق مع الزمن يسعى الجميع لانجاح تظاهرة عاصمة للثقافة العربية باعتبار انطلاق هذه التظاهرة في شهر جويلة القادم و في نجاح هذه التظاهرة نجاح لتونس قاطبة لانها تمس كل القطاعات بدون استثناء فلو تتوفر كل الظروف الملائمة و الدعم المادي و المعنوي الضروري للقيام بالمشاريع المتعلقة بالتظاهرة كتهيئة شط القرقنة و تحويل الكنسية الى مكتبة رقمية و تهيئة المسالك السياحية بالمدينة العتيقة و العناية بالسور فان صفاقس ستلبس حلة جميلة عساها تعوض غياب فضاءات الترفيه و الترويح عن النفس التي حرمت منها لسنوات طوال و لا تفوفتنا الاشارة الى ان انجاز هذه المشاريع من شانه ان يخلق مواطن شغل و يساهم في دوران عجلة الاقتصاد فهل في هذه الفترة الوجيزة ( من هنا الى شهر جويلية ) تنجز هذه المشاريع و تكون صفاقس القاطرة التي تقود الاقتصاد الوطني و تستعيد بالتالي مجدها التليد ام انها ستتلقى خيبة امل اخرى و تفشل في هذه التظاهرة ان لم تجد كل الدعم اللازم من كل الجهات المعنية و ان لم تتظافر جهود محتلف الاطراف الباحثة عن المصلحة الوطنية ؟