تشهد العلاقة بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي توتّرا منذ مدّة، فرغم جلسة التعارف التي انعقد بعد المؤتمر الأخير للجامعة العامّة والوعدود التي قطعها وزير التربية لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة وتمكين المدرّسين من استحقاقاتهم وفضّ معظلة التشغيل الهشّ لآلاف النواب الذين طالت معاناتهم. وقد أصدرت الجامعة العامة بيانا في الغرض يوم 05 ديسمبر 2023 ، سجّلت فيه تعثّر العودة المدرسية بسبب تدهور الوضع التربوي في عموم المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية جرّاء النقص الفادح في الموارد البشرية واهتراء البنى التحتية ونقص التجهيزات الأمر الذي أرهق كاهل عموم الأساتذة بالساعات الإضافية والاكتظاظ. كما أوضح البيان ما وصلت إليه القدرة الشرائية للأساتذة من تهرّؤ، مسجّلا مضي وزارتي التربية والشباب والرياضة قدما في انتهاج سياسة التسويف والمماطلة والاستخفاف بمنظوريهما بعدم الالتزام بصرف المستحقات المالية وفي مقدمتها منحة مستلزمات العودة المدرسية والاقتطاع اللاقانوني من مرتبات الأساتذة الذي عمدت إليه بعض المندوبيات. وأوضحت الجامعة العامة للتعليم الثانوي التفاف وزارة التربية على الاتفاقيات القاضية بتسوية وضعية الأساتذة النواب بخصوص العقد وانتداب دفعة 2023. وختم البيان بمطالب القطاع وفي مقدّمتها الصرف الفوري لكل المستحقات المالية وإيقاف نزيف الاقتطاع الجائر والإيفاء بالتعهدات فيما يتعلق بملف الأساتذة النواب والإسراع بعقد جلسات عمل جدية لتدارس الوضع التربوي ومطالب المدرسين. ودعت الجامعة العامة كافة الهياكل النقابية القطاعية والقاعدة الأستاذية إلى التشاور حول الأشكال النضالية المناسبة للتصدي لهذه السياسة الممنهجة التي تتبعها وزارة التربية.
