تدارس إلى أي مدى يمكن لآليات الاقتصاد والمالية الاسلامية ان تساهم في تجاوز الأزمة وإعطاء الدفع ألازم للاقتصاد الوطني عبر البحث العلمي . موضوع الملتقى الدولي الأول بصفاقس حول الإقتصاد والمالية الإسلامية تنظمه كلية العلوم الإقتصادية والتصرف بصفاقس وبحضور أكثر من 100 باحث و 32 مداخلة تتخلله ورشات بحث وتكوين على إمتداد يومين من 22 الى 23 جوان بأحد النزل في صفاقس وفضاء الكلية . هذا موضوع الندوة الصحفية التي إنعقدت بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف حيث قام عميد الكلية السيد برهان الطريقي تقديم هذه التظاهرة العلمية التي تبحث في الاليات والجدوى في الاقتصاد المالية الاسلامية والتنمية الجهوية عبر ربط علاقات مع هياكل ومؤسسات جامعية على الصعيد العالمي . بشراكة مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب بجدة والتابع للبنك الإسلامي للتنمية تسعى الكلية لإرساء طريقة تفكير قائمة على الأسس الأخلاقية والأهداف الإنسانية البشرية التي تنفتح على كل المجالات وهي تنمية في الافكار . في السابق لم نكن ننصح الطلبة لاختيار والعمل والبحث في مجالات هذا الاقتصاد وتعود الاسباب الى توجهات الحكومة الرافضة لهذه التوجهات . أما اليوم أصبح الموضوع يتنزل في إطار توجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتدريس إختصاص الإقتصاد الإسلامي في المؤسسات الجامعية وتركيز هياكل وأليات البحث في هذا المجال الواعد والذي التجأت له العديد من الدول الاسلامية وحتى الغربية . لذلك سنعمل من خلال هذا الملتقى على ربط الصلة مع عديد الكفاءات والهياكل لبعث شهادة ماجستير في الإختصاص إنطلاقا من السنة الجامعية المقبلة . إتصالات مع الجامعات الماليزية وجامعات فرنسية وسيكون هذا الملتقى الدولي مناسبة قيمة لاستضافة مجموعة كبيرة من كفاءاتنا التونسية بالخارج والمعروفة على الصعيد العالمي ‘ مثل الاستاذ الياس الجويني نائب رئيس جامعة دوفين ‘ والأستاذ ظافر سعيدان استاذ جامعي وخبير بالأمم المتحدة . الدكتور محمد الجراية نائب رئيس البنك الاسلامي للتنمية والأستاذ محمد النوري رئيس المجلس الفرنسي للمالية الاسلامية ‘ والدكتور عزالدين الخوجة خبير دولي وغيرهم من الأسماء المرجعية في الإقتصاد الاسلامي . ستستقبل صفاقس وتحتضن خبراء أجانب من أوروبا واسيا والخليج العربي لنستفيد من تجاربهم وخبراتهم الاقتصادية في المالية الاسلامية ونطلع على تجارب تساعدنا على تجاوز الأزمة في تونس ما بعد الثورة . أربع محاور هامة تتمحور على مدار الملتقى وتقدم فيها عديد المداخلات الهامة التي تتجاوز 32 مداخلة المحور الأول = يتناول البعد الفلسفي والعلمي للإقتصاد والمالية الإسلامية . باعتبار أن هذه المنظومة مستحدثة بالنسبة للنسيج الإقتصادي التونسي . المحور الثاني = يتناول موضوع التمويل الإسلامي و التنمية . ستبرز من خلال المداخلات في هذا المحور أليات أخرى يمكن إعتمادها مثل الزكاة والوقف في التمويل ما نعبر عنه بالحبس . المحور الثالث = يتعلق بتقديم أهم التجارب العالمية والتجارب التونسية رغم قلتها عبر الجدوى وإمكانية إعتماد الإقتصاد والمالية الاسلامية في تونس . بحضور ممثلين عن اللبنك المركزي التونسي ‘ وبنك الزيتونة ومن بنك البركة ‘ وعن الهيئة العامة للتأمين في تونس وصحبة خبراء لتدارس التأمين الإسلامي التكافلي . المحور الرابع = ورشات مفتوحة تقدم عينة من البحوث الجامعية في الإختصاص من تقديم طلبة باحثين شبان من عديد الدول الأجنبية علاوة على تدارس المسائل الفنية للمالية الإسلامية . يختتم الملتقى بمائدة مستديرة وبمشاركة جميع المتداخلين لتثمين أعمال الملتقى وأهم التوصيات المنبثقة عنه . اضافة إلى إبرام إتفاقيات شراكة وتعاون مع عديد الهياكل المشاركة في مجال البحث العلمي و التكوين ومرافقة الطلبة في هذا الإختصاص . يطمح الملتقى أن يكون دوري وسنوي مع إمكانية نشر النتائج والأشغال وتوسيع دائرة العلاقات والشركات مع أطراف دولية كبرى في هذا المجال الحديث في تونس .