أفاد رئيس المركز الوطني للتحكم عن بعد التابع للشركة التونسية للكهرباء والغاز حبيب بن جمعة، “أن انقطاعات دورية في توزيع الكهرباء لا تتجاوز مدتها نصف ساعة ستتواصل نهاية الأسبوع الجاري ببعض جهات البلاد إذا استمرت موجة الحرارة وارتفاع الطلب على الكهرباء. وبين، الخميس في ندوة صحفية عقدتها رئاسة الحكومة بالقصبة، لتوضيح أسباب انقطاع التيار الكهربائي والتزويد بمياه الشرب في بعض مناطق البلاد خلال هذا الأسبوع “أن الاضطرابات التي شهدتها شبكة توزيع الكهرباء تعزى إلى الارتفاع الكبير والملحوظ المسجل في درجات الحرارة وتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية الذي تجاوز الطاقة الإنتاجية للشركة”. فقد بلغ الطلب على الكهرباء 3330 ميغاواط يوميا في حين أن القدرة الإنتاجية للشركة تقدر بحوالي 3240 ميغاواط في اليوم. وقال المسؤول بالشركة “إن التفاوت بين الطلب والعرض قد خلف عجزا دفع الشركة إلى قطع دوري للكهرباء عن بعض المناطق (الساحل والوسط) وساهم في تفاقمه تعطل مؤقت لثلاث محطات توليد كهرباء الاثنين الماضي. وبخصوص ملابسات انقطاع الكهرباء عن بعض الأماكن “غير الحيوية” أفاد المدير العام المساعد للشركة التونسية للكهرباء والغاز الهاشمي الديماسي “ان التعطل المفاجئ لثلاث محطات إنتاج كهرباء (طينة وفريانة وسوسة) يوم الاثنين 9 جويلية لأسباب فنية دفعت إلى قطع الكهرباء على بعض المناطق تفاديا لإتلاف الشبكة خاصة أمام عدم التمكن من الحصول على الكهرباء من الشبكتين الليبية والجزائرية. وأبرز “أن دخول محطة سوسة طور الإنتاج سنة 2013 وكذلك محطة إنتاج الكهرباء بالشمال سنة 2016 وتقوية الربط بين تونس والجزائر سيمكن من الحيلولة دون تكرر مثل هذه الانقطاعات. وبين مدير التوزيع بالشركة التونسية لاسغلال وتوزيع المياه، محمد مقزن، “ان انقطاع الكهرباء كان السبب الرئيسي لانقطاع مياه الشرب عن بعض الجهات”. وأكد “أن الشركة ليست لديها مشاكل في التزويد بالنسبة لإقليم تونس الكبرى والشمال والجنوب غير انها واجهت مشاكل بجهة سيدي بوزيد بسبب ارتفاع الطلب وبجهة الساحل نظرا لانقطاع الكهرباء، داعيا إلى مزيد ترشيد الاستهلاك حتي يتم تجاوز هذا الإشكال قريبا وبصفة تدريجية. وتمتلك الشركة التونسية لتوزيع واستغلال المياه نحو ألف محطة (إنتاج وضخ وجلب وتوزيع) تعمل بالكهرباء لكنها تفتقد إلى مولدات كهرباء ذاتية تستخدم عند انقطاع الكهرباء. وقال المستشار لدى رئيس الحكومة خالد المكني “انه تقرر إحداث خلية تنسيق مشتركة بين الشركة الوطنية لتوزيع واستغلال المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز تحت إشراف رئاسة الحكومة التي طلبت البدء بتحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الانقطاعات.