الآن وقد هدأت عاصفة فضيحة قناة التاسعة، أريد أن أعبّر عن امتناني وشكري العميق لكل الذين ساندوني وهم يقفون في الواقع بجانب حق ّ للمجتمع قبل أن يقفوا بجانب حقّ إنسان بعينه. منهم مواطنون عاديون… شبان لا أعرفهم … أصدقاء قدامى …مدوّنون … إعلاميون شرفاء يريدون الاعلام مهنة لا مهانة…أخيرا لا آخرا خصوم فرّقتنا السياسة وعادت المبادئ لتجميعنا. " ربّ ضارة نافعة ". أبرزت هذه الفضيحة أن لامبالاة التونسيين وهم …أنهم لن يسكتوا عن عودة الاستبداد. هي أرجعت الودّ بين أطراف سياسية ستتلاقى هذا الأسبوع لإعادة لحمة نحن اليوم بأمسّ الحاجة إليها لأن على البديل الديمقراطي لهذا النظام البائس أن يكون جاهزا. وبالبديل الديمقراطي أقصد التصدي جميعا لكل مسّ بمكتسبات الديمقراطية في هذه المرحلة الانتقالية الجديدة …والاستعداد لنتحمّل معا مسؤولية إعادة قطار تونس على السكّة بعد أن اتضح حجم فشل نظام هو الآخر لا يصلح ولا يُصلح …لأنه ليس إلا آخر صيغة…آخر نفس … للنظام الذي ناضلنا ضده طيلة النصف القرن الأخير . منصف المرزوقي