كشفت وزارة الدفاع الوطني في بلاغ لها يوم الاثنين، عن خبر وفاة بحارين مصريين وجرح اثنين آخرين، يوم الأحد شرق جزيرة قرقنة، خلال عملية مطاردة خافرة تابعة لجيش البحر، لمركب مصري للصيد بالجر، مبينة أن أعيرة نارية تحذيرية أطلقتها الخافرة أصابت البحارين جراء شدة اضطراب البحر والمناورات الخطيرة التي قام بها المركب المصري. وجاء في البلاغ، الذي تلقت “وات” نسخة منه يوم الاثنين، أن “خافرة تابعة لجيش البحر قامت يوم الأحد 2 سبتمبر 2012 على الساعة 13 و30 دق بمطاردة مركب صيد بالجر مصري بالمنطقة البحرية شرق جزيرة قرقنة وأمام عدم امتثاله لأوامر التوقف وقيامه بمناورات خطيرة بمساندة مركب صيد مصري اخر ضمن مجموعة تضم 10 مراكب صيد مصرية كانت متواجدة بالمنطقة قصدت صدم الخافرة التونسية مما اضطر هذه الاخيرة إلى إطلاق عدة أعيرة نارية تحذيرية تسببت امام شدة اضطراب البحر والمناورات الخطيرة التي قام بها المركب المصري في مقتل اثنين من طاقمه وجرح اثنين آخرين”. وأضاف البلاغ أنه “تم ضبط مركب الصيد المذكور داخل مناطق الصيد الخاصة بالمياه التونسية وتم اقتياده إلى القاعدة البحرية بصفاقس أين تم تفتيشه وتبين أن على متنه 12 بحارا وجثتين وجريحين تم نقلهم إلى المستشفى الجهوي بصفاقس بإذن من حاكم التحقيق للمحكمة الابتدائية العسكرية بصفاقس”. كما أشارت وزارة الدفاع الوطني إلى أن مناوشات جدت يوم السبت غرة سبتمبر 2012 حوالي الساعة التاسعة مساء بين 10 مراكب صيد مصرية وعدد من مراكب الصيد التونسية بمنطقة (العطايا) بجهة قرقنة نتيجة لمحاولة المراكب المصرية الصيد بالمناطق التونسية المحجرة. وذكرت الوزارة في ذات البلاغ أن السلط التونسية “سبق أن أعلمت نظيرتها المصرية عديد المرات بتعمد سفن الصيد المصرية التسلل الى المياه التونسية وعدم امتثالها لأوامر التوقف والتفتيش الجاري بها العمل”. ولاحظت أنه قد “سبق أن صدم مركب صيد مصري خافرة عسكرية حاولت إيقافه السنة الفارطة بنفس المنطقة وفي نفس الفترة من الراحة البيولوجية مما تسبب في اضرار مادية هامة للخافرة المذكورة”.