أعلن المدير العام لشركة الوساطة في البورصة “ماك اس أ” مراد بن شعبان، عن إحداث صندوق برأس مال استثمار بقيمة 100 مليون دينار يحمل اسم صندوق “الياسمين” مع شريكه الامريكي “امارجنغ كابتل بارتنرز”. وصرح المسؤول، خلال لقاء نظمته الشركة حول “ربيع العالم: تونس 2020″، أن “صندوق ‘الياسمين' سيعمل على مساندة انتعاشة النمو في تونس ودعم الموارد المالية الذاتية للمؤسسات التونسية ضمن استراتيجياتها التوسعية سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي”. وأعلن بن شعبان خلال نفس اللقاء، الذي انتظم بمناسبة الذكرى 20 لتأسيس شركة الوساطة بالبورصة “ماك اس أ”، عن الدخول، القريب، لعديد الشركات التونسية إلى السوق المالية ومنها شركة “سيفاكس اير لاينز” “وحنبعل للإيجار” وشركة “ليلا” ومجموعة “دليس”. وتحدث الوزير المكلف بالملف الاقتصادي رضا السعيدي، خلال هذا اللقاء، عن المجلة الجديدة للاستثمار، التي سيتم عرضها على الحكومة خلال الأسبوع القادم، موضحا أنها ستكون “أكثر مرونة ووضوحا”. وقال إن “هذه المجلة الجديدة، التي ينتظرها المستثمرون، ستسعى إلى تحديد القطاعات الإستراتيجية وذات الأولوية بالنسبة لتونس ولا سيما الطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والصناعات الصيدلية وصناعة مكونات السيارات والطائرات والفلاحة”. وأوضح السعيدي بالمناسبة أن مستوى النمو الذي حققته تونس حاليا (حوالي 4 بالمائة) لا يسمح بمجابهة مشكل البطالة ولا بخلق الثروات في البلاد. وبين “ضرورة أن ترتقي نسبة النمو إلى نحو 7 أو 8 بالمائة بما يكفل دفع التنمية الوطنية”. واعتبر أن تحقيق هذا الهدف، يتطلب حفز الاستثمار وتنويع مصادر التمويل وتشجيع الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص”. ولاحظ الخبير الاقتصادي الفرنسي ورئيس “بلانات للتمويل”، التي تعد من أكبر الجمعيات المختصة في مجال القروض الصغرى (تعمل في اكثر من 80 بلدا) جاك اتالي، ان نجاح المرحلة الانتقالية في تونس، رهين توفر جملة من الشروط. ويتعلق الأمر، حسب اتالي، بإرساء دولة قانون مستقرة وإعلام حر والحفاظ على الدولة كأداة للديمقراطية وجذب الاستثمار وإعداد إستراتيجية ملائمة على المدى الطويل، أي بالنسبة للعشرين سنة القادمة. واعتبر أنه من الضروري أن تتركز الأولويات والبرامج القادمة، على المديين المتوسط والقصير، على استقطاب الاستثمار والتحكم في التضخم وتحسين البنية التحتية والتقليص من الفوارق. وأشار جاك اتالي، خلال ندوة صحفية انتظمت على هامش اللقاء، أن تونس تتخطى فترة هامة جدا وأن نجاحها مهم للعالم بأسره. وأضاف “إذا لم ينجح الربيع العربي في تونس فهو لن ينجح في أي مكان آخر”. وذكر رئيس “بلانات للتمويل” في هذا الإطار، أن منظمته ستتولى، خلال الأشهر القادمة، إحداث هيكل للقروض الصغرى في تونس يحمل اسم”ميكرو كراد تونس” وذلك بمساهمة شركاء تونسيين وبدعم من الاتحاد الأوروبي.