إستكمالاً لمسار كشف الفساد الذي طال برنامج MEPI في لبنان عبر المنحة الفيديرالية رقم S-NEAPI-11-CA-351 والتي تمّ تخصيصها من قبل الخارجية الأميركية لدعم نشاطات "رابطة الخريجين MEPILAA"، تعلن "مبادرة الإصلاح في MEPI" عن إعدادها لمراسلة الإدارة الجديدة للبرنامج في واشنطن، إضافة الى دوائر التفتيش الفيديرالي المعنية بمكافحة الفساد. ستترافق هذه الخطوة مع عملية إيداع للوثائق الكاملة، المتضمنة حيثيات محاولة الإختلاس التي تعرّضت لها المنحة المذكورة، والتي "تشتمل على كافة الأدلة والبراهين" التي تدين المرتكبين، وذلك من أجل متابعة التحقيقات التي سبق أن باشرت بها الدوائر المختصة. إن محاولة الكسب غير المشروع من جانب عدد من أعضاء الهيئة الإدارية السابقة لرابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية – لبنان MEPI-LAA عبر تزوير مستندات وعقود، كما التدخل الفاضح خلافاً للقانون لبعض منسقي البرنامج في السفارة الأميركية في بيروت، إضافة الى تورّط مسؤولين آخرين عن المنح في وزارة الخارجية الأميركية لناحية التغطية على الإرتكابات من خلال طمس الحقائق وتحوير الوقائع، قد شكّل خرقاً جوهرياً لأهداف البرنامج وضربة قاسية لرسالته المنادية بالشفافية، والمواطنة، والحوكمة الرشيدة. إن "مبادرة الإصلاح في MEPI" قد أخذت على عاتقها متابعة هذه القضية الحساسة حتى النهاية في سبيل الوصول للأهداف المنشودة، كما أنها لن تتوانى بالتالي عن إغتنام اي فرصة من أجل إبراز الحقائق، وكشف الفاعلين، وإعادة الحق لأصحابه. * إن "مبادرة الاصلاح في MEPI" هي نشاط مستقل يسعى الى نشر الوعي لدى كافة الأجهزة القانونية الحكومية في الولاياتالمتحدة الإميركية، ومكاتب التفتيش الإتحادية، والحركات الرقابية إضافة الى منظمات مكافحة الفساد من أجل كشف الممارسات غير القانونية لمسؤولي وناشطي "برنامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية – MEPI" المتورطين في سوء السلوك، والفساد، وإساءة استخدام السلطة. كما تسعى "المبادرة" إلى تأمين حكم القانون، وحماية كاشفي الفساد والحفاظ على حقوق المتضررين من أي حرمان أو تعدّي. كما تشدّد المبادرة على أهمية ضمان القيام بتحقيقات شفافة ومستقلة ضد كافة الإنتهاكات المرتكبة وضرورة محاسبة المسؤولين عنها على سلوكهم غير القانوني.